ميليشيا "قوات العشائر" تسحق بين مطرقة التنظيم وسندان "قسد" - It's Over 9000!

ميليشيا "قوات العشائر" تسحق بين مطرقة التنظيم وسندان "قسد"

بلدي نيوز-(كنان سلطان)
بعد أربعة سنوات على تأسيسها كمليشيا عشائرية، تقاتل إلى جانب ميليشيات طائفية أخرى دفاعا عن النظام، جابت أنحاء واسعة من جغرافيا البلاد، تلقت في الأسابيع الأخيرة ضربات موجعة، على أكثر من صعيد، ربما سيكون المآل بغير ما تشتهي ولا يحمد عقباه، حيث تقبع بين فكي كماشة؛ التنظيم يثخن فيهم تقتيلا وتنكيلا، فيما ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وضعتهم أمام خيارين ثنين، إما الانضمام والقتال تحت رايتها، وإما الاحتجاز المفتوح و"المحاسبة".
تفيد الأنباء بأن ثمة عشرات من مقاتلي ميليشيا "قوات العشائر"، أسرتهم ميليشيا "قسد"، بعد أن فروا من ساحات المعارك أمام تنظيم "الدولة"، وقطعوا نهر الفرات سباحة، رافعين رايات بيضاء يستنجدون بمن يحميهم من العدو المفزع الذي مزقهم وهزمهم شر هزيمة، حيث تشير الاحصائيات إلى مقتل المئات منهم في مواجهات الريف الشرقي للرقة، فيما ما يزال مصير ثلاثمئة منهم مجهولاً.
وفي هذا الصدد تحدثت مصادر محلية عن مقتل أكثر من 150 منهم في مقتلة لم تبق ولم تذر منهم أحد، فبعضهم لقلي مصرعه في مواجهات مباشرة، والبعض الآخر تعرض للذبح على يد عناصر التنظيم، ومنهم من عرض في أقفاص معدنية، كما وجدت عشرات الجثث لعناصر هذه الميليشيات تطفو على سطح نهر الفرات في المنطقة الجنوبية الشرقية.

ووفق ما أفادت مصادر متطابقة، فإن أسرى مليشيا "قوات العشائر" لدى "قسد" هم 79 عنصرا (يمكن اعتبارهم الأوفر حظا بين عناصر هذه الميليشيا)، فروا من المعارك أمام تنظيم "الدولة" في جبهات" الجبلي زور شمر والخميسية وغانم العلي وسواها" .
وتحتجز ميليشيات "قسد" عناصر "قوات العشائر" الفارين في سجن بمدينة (عين العرب) بريف حلب الشرقي، حيث تشهد عمليات وساطات من قبل النظام لفك احتجازهم، في الوقت الذي تضغط ميليشيات "قسد" باتجاه تطويعهم في صفوفها وإعادتهم لجبهات القتال في الرقة، لتعويض خسائرها الفادحة.
ودخلت هذه الميليشيا المدعومة من النظام وروسيا وكانت تلقت تدريباتها على يد عناصر من "حزب الله اللبناني الطائفي"، وباتت أحد أبرز الميليشيات التي تقاتل إلى جانب ميليشيات ما يسمى "قوات النمر" التي يتزعمها "سهيل الحسن"، دخلت إلى ريف الرقة الغربي، ومن ثم وصلت إلى شرقي الرقة، في غضون أقل من ثلاثة أشهر، بعد سنوات على تأسيسها، ويقودها "تركي البو حمد" وهو من شبيحة النظام الموالين في ريف الرقة الشرقي، وقيل أن تعداد عناصر هذه المليشيا نحو 4000 عنصر.
وعملت هذه الميليشيا على اعتقال وتجنيد عشرات الشبان من أبناء القرى التي سيطرت عليها، قبل أن يعود التنظيم ويسترجعها، وخاصة قرية "البو حمد" التي حولتها لمقر لها، وزجت بهم في مواجهة مباشرة مع التنظيم، الذي فتك بهم وكان قد أعدم نحو 30 مدنيا، بتهمة موالاة هذه الميليشيا، وهذه إحدى التبعات التي يدفع ثمنها المدنيون في المنطقة بنتيجة عمليات التجنيد القسري الذي تنفذه هذه الميليشيات التابعة للنظام.

مقالات ذات صلة

مصرع خمسة أفراد من عائلة واحدة من جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في رأس العين

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

"التنظيم" يعلن عن هجومين له على مواقع "قسد" شرق سوريا

روسيا تعلن استعادة 26 طفلا من شرق سوريا

في اليوم العالمي للطفل.. اكثر من 30 ألف طفل قتلوا في سوريا منذ 2011