بلدي نيوز – (ميار حيدر)
نشرت وكالات أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري صوراً لحفل يحييه أطفال سوريون دون العاشرة من العمر، في ظل طقوس وخطب وشعارات طائفية.
ووفقا للمصدر؛ فإن الحفل أقيم في "بلدة الزهراء السورية في محافظة حلب التي يقطنها الشيعة بمناسبة ولادة الإمام الرضا"، فيما ظهرت صور خامنئي ورموز ومقاتلين شيعة وسط تجمع يضم عشرات الأطفال، بينما كتب على بعض الصور شعارات طائفية، من بينها "كتائب الإمام المهدي، قطاع الزهراء فوج القائد الخالد حافظ الأسد".
ولم يصرح المصدر بمكان الحفل بالتحديد بيد أن وجود منبر في مكان الحفل، والسجاد المخصص للصلاة، يؤكد أنه مسجد قد تحول إلى حسينية يعطى فيها دورسا طائفية، ويلقيها مرجعيات من معممي الشيعة، على الأطفال السوريين لتعزيز حقد الشيعة المذهبي، وزرع الحقد الأعمى المتأصل بنفوس ملاليهم منذ مئات السنين للانتقام من أحفاد بني أمية، حسب قول المصدر.
بلدة الزهراء بحلب، واحدة من عشرات البلدات السورية التي تشهد احتفالات شيعية في ظل الشعارات الطائفية، حيث شهد حي السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، عشرات الاحتفالات التي شارك فيها معممون شيعة من العراق ولبنان وإيران، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل حزب الله اللبناني و«لواء أبو الفضل العباس» العراقي، وغيرهم، وتخلل الاحتفال هتافات طائفية ضد أهالي المنطقة من أبناء الطائفة السنية، وإحياء الثأر والمظلومية الشيعية، وبعض الخطب التي هاجمت السوريين الموالين للثورة السورية والمعارضة المسلحة، حيث اتفق جميع من ألقى أو أنشد على وصف السوريين بـ «التكفيريين والإرهابيين».
حيث شهد الاحتفال الشيعي في منطقة السيدة زينب في دمشق مؤخرا، تخريج عشرات الطلاب المختصين في مجال «العلوم الشرعية»، حيث أقدم ممثل خامنئي على مباركة الطلاب الجدد المتخرجين على ارتدائهم «العمامة».
كيف يغير الإيرانيون تركيبة السكان في سوريا؟
كانت صحيفة «الغارديان» البريطانية كشفت في تقارير سابقة لها، عن دور حكومة طهران وقواتها العسكرية والميليشيات العراقية واللبنانية التابعة لها، في تنفيذ مخطط التغيير الديموغرافي الذي تقوده إيران على الأراضي السورية، للوصول إلى «سوريا المفيدة».
وحسب الصحيفة فإن «الميليشيات الإيرانية، وميليشيات حزب الله، تشارك بعملية التغيير الديموغرافي في سوريا»، وهو ما أعادت تأكيده الصحيفة البريطانية، مستندة إلى تصريحات قيادات لدى فصائل المعارضة المسلحة، ومسؤولين لبنانيين.
التغيير الديموغرافي يتم حسب رأي الصحيفة، عبر طرد الأهالي من منازلهم ومناطقهم وأراضيهم، وإحراق مكاتب السجل العقاري، وأي أوراق تثبت ملكيتهم للمنازل والأراضي، وإحلال عائلات المقاتلين الشيعة في هذه المناطق، بعد إعادة تأهيلها، ومنح السكان الجدد الجنسية السورية.