بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
أعلنت القيادة العسكرية الممثلة لجبهة ثوار سوريا جنوبي البلاد، من خلال تسجيل مصور يوم الأربعاء، التاسع من شهر كانون الأول-ديسمبر، عن دعمها الكامل للقائد العام الممثل للجبهة الجنوبية في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية "أبو أسامة الجولاني".
النقيب أبوحمزة النعيمي قائد عمليات جبهة ثوار سوريا خرج في التسجيل المصور معلناً دعمه الكامل والوقوف وراء قيادة "أبو أسامة الجولاني" القائد العام للجبهة قائلاً: "القيادة العسكرية في جبهة ثوار سوريا في وصفها فصيلاً عسكريا من فصائل الجبهة الجنوبية قادة وأفرد، واستكمالاً لمسيرة التحرير التي بدأت بالدماء، حاملين السلاح بيد ثابتة وأمينة، وانطلاقا من مبادئ الثورة اليتيمة في نيل الحرية، والوقوف وراء تطلعات شعبنا في الخلاص من الكيان الأمني".
وأضاف، إن بناء الدولة التي من أعمدتها جيش وطني غير منتمي لاستعمار مقنع أو صريح، دون وجود أي مستحيل أما ثورتنا مهما تعالى نباح الطغاة سياسياً وعسكرياً الوقوف يد واحدة مع "أبو أسامة الجولاني" وعلى العهد مستمرون في البناء والتحرير.
في حين نشر مجلس عشائر الجولان بيانا، قال فيه: "نحن مجلس عشائر الجولان وريف دمشق الغربي وأبناء القنيطرة، وانطلاقا من مبادئ الثورة التي جمعتنا على كلمة سواء، أساسها العدل وبنيانها الكرامة والحرية لشعبنا الحر الأبي، إننا إذ تكبر آمالنا بمؤتمر الرياض كونه يخرج من بلدٍ أصيل، لنتطلع إلى نتائج مؤتمركم الاستثنائي في توحيد وإنصاف الضحية بعد أن ضم بيتنا السوري المعذب منذ خمس سنوات، قاطعاَ الطريق على طغاة العصر من انتهاك أبسط حقوقنا الإنسانية في نيل الحرية والخلاص من نظم الاستبداد، إننا بوقوفنا خلف راية الأخ القائد العام لجبهة ثوار سوريا، ندرك أن صوتنا المبحوح من خلاله قد آن له أن يصل صافيا، وبعيدا عن أي احتلال كان".
كما أكد المكتب الإعلامي لقوى الثورة، أن مدينة القنيطرة شهدت تجمعا مدينا حاشدا دعما، لممثل المدينة وقائد جبهة ثوار سوريا في الجنوب "أبو أسامة الجولاني" في مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في الرياض، وهتفت الحشود بأسقاط النظام وراسه بشار الأسد، وطالبت المعارضين السوريين وبالأخص ممثلهم "الجولاني" بالإصرار على مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والخلاص من نظام بشار الأسد.
أفادت وسائل إعلام أن أطياف المعارضة المشاركة في مؤتمر الرياض اتفقت على تشكيل الهيئة العليا للمعارضة السورية المؤلفة من 23 عضوا.
ونقلت مصادر قولها أن المجتمعين اتفقوا على تشكيل هيئة من 23 عضوا، ستضم 6 من الائتلاف، و6 من الفصائل العسكرية، و5 من هيئة التنسيق، و6 أعضاء مستقلين، كما اتفقوا على اختيار متحدث باسم الهيئة العليا وأمينا عاما.
وأشارت المصادر إلى أن المعارضة اتفقت على تسمية 15 عضوا، في المفاوضات مع وفد النظام، وفقا لمقررات مؤتمر فيينا 2.
واتفق المجتمعون، وفقا للمصادر، على الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتأسيس لتسوية سياسية في سورية دون بشار الأسد.
واتفقت أطياف المعارضة، يوم الأربعاء، على عدة نقاط أبرزها التأكيد على الحل السياسي في سورية، وفق بيان جنيف1 الذي يمثل الإطار الوحيد للتسوية السياسية، وأن هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظام بدون بشار الأسد.
وركزت هذه النقاط على رفض وجود كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، والتأكيد على وحدة سورية ومدنية الدولة وسيادتها، كما تم الاتفاق على أن الانتقال السياسي هو مسؤولية السوريين.
وشددت المعارضة السورية، على احتكار الدولة لحق امتلاك السلاح، وذلك بعد تشكيل حكومة شرعية منتخبة، كما أعربت عن رفض الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه بما في ذلك إرهاب الدولة، واتفقت على مبادئ أساسية أخرى مثل الديمقراطية والمساءلة والمحاسبة والشفافية.
ويجتمع طيف واسع من المعارضة السورية السياسية والعسكرية، في الرياض بهدف توحيد صفوفها في إطار الاستعداد لمفاوضات محتملة مع النظام برعاية أممية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حضر افتتاح المؤتمر وأعرب عن أمله في نجاح المؤتمر، كما رحبت وزارة الخارجية الامريكية في الاجتماع، وقالت على لسان المتحدث جون كيربي إن "هذا المؤتمر يمكن أن يكون خطوة هامة في خلق زخم للمفاوضات، تحت رعاية الأمم المتحدة، بشأن انتقال سياسي وفقا لبيان جنيف لعام ٢٠١٢".