اتفاق الغوطة الشرقية.. بين مصالح النظام وإيران وآمال الثوار - It's Over 9000!

اتفاق الغوطة الشرقية.. بين مصالح النظام وإيران وآمال الثوار

بلدي نيوز - (خاص)
اعتبر رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد رمضان أن اتفاقات "خفض التصعيد" في مناطق مختلفة في سوريا، أظهرت حجم الخلاف بين روسيا وإيران ونظام الأسد، معتبراً أن خروقات اتفاق الغوطة الشرقية بريف دمشق نفذتها قوات النظام بأوامر إيرانية.
وشهدت بلدة عربين المشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي تم التوقيع عليه في القاهرة، قصفا من قبل الطيران الحربي، مما أوقع العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
ولفت رمضان في تصريح خاص لبلدي نيوز إلى أن "إيران ترفض الاتفاق بشكل كامل"، داعياً إلى أن يتم وضع آليات مراقبة ومحاسبة للاتفاق كما حدث في اتفاق الجنوب، وعدم السماح للميليشيات الإيرانية بخرق الهدنة.
الاتفاق يفيد النظام
فيما بيّن الباحث السياسي السوري سقراط العلو أن الاتفاق يصب في مصلحة النظام على عكس ما يتم الترويج له، وقال في تصريح خاص لبلدي نيوز إن اتفاق "خفض التصعيد" الذي وقع عليه في القاهرة "هدفه استعادة النظام كامل حي جوبر كمقدمة لاستعادة باقي الغوطة" ولكن بعد الانتهاء من معارك دير الزور مع تنظيم الدولة".
ولفت العلو إلى أن هذه الفترة التي سينشغل فيها النظام بالسيطرة على محافظة دير الزور، ستشهد محاربة جيش الإسلام لجبهة النصرة وحليفها فيلق الرحمن (الذي تم استبعاده من الاتفاق) للسيطرة على كاملة الغوطة، وأضاف أن استنزاف جميع الفصائل في الغوطة، سيسهل على النظام بعد ذلك القضاء على الفصيل المنتصر والذي سيكون منهكاً.
وأشار إلى أن الإمارات أعطت وزناً نسبياً لمصر في هذا الاتفاق وأدخلتها كلاعب إقليمي جديد على الملف السوري كمنافس للدور التركي، مؤكداً أن "دور الضامن ليس في صالح مصر لأن روسيا وإيران ستضع بصماتها على السكين التي ستذبح بها الغوطة"، مشدداً على "أنها (مصر) سيتم تحميلها المسؤولية".
فيلق الرحمن يرحب
فيما قال المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان إنهم لم "يتوقعوا أن يلتزم نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد"، وخاصة أن النظام وإيران أفشلا عددا من الاتفاقات الدولية السابقة، حسب تعبيره.
واعتبر علوان في حديث خاص لـبلدي نيوز، أن وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية في الغوطة الشرقية، الخطوة الأولى في طريق حل القضية السورية، على أن تليها "تطبيق الاتفاقات الدولية وأهمها بيان جنيف والقرار الأممي ٢٢٥٤ وينتهي بالانتقال السياسي الكامل".
وأشار المتحدث باسم فيلق الرحمن المنتشر في الغوطة الشرقية، إلى أنهم لم يكونوا طرفاً في الاتفاق أو في التواصل مع أحد، مضيفاً أن "الاتفاق في الغوطة الشرقية، يأتي امتداداً لاتفاق الجنوب"، وهو "نتاج حركة الاتصالات الدائرة حالياً بين روسيا والولايات المتحدة والأردن"، مرحباً بأي جهد يفضي إلى وقف إطلاق النار ويوقف آلة.
روسيا تبدأ بنشر شرطتها العسكرية
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، انطلاق عمل نقطة تفتيش جديدة، أقامتها الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع قوات الأسد في غوطة دمشق الشرقية، وكان الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، قد أعلن أمس أن مفاوضات أجريت في مصر بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة توجت بالتوصل إلى اتفاق بشأن نظام إدارة منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية، وأوضح المسؤول الروسي في هذا الصدد أن الاتفاق المبرم يقضي خصوصا بإنشاء نقطتي تفتيش و4 نقاط مراقبة للشرطة العسكرية الروسية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق