بلدي نيوز - (أحمد العلي)
يعتبر مرض اللشمانيا الجلدي أو ما يطلق عليه محلياً "حبة حلب" أو "حبة السنة" مأساة صحية بريفي حماة الشمالي والغربي، حيث يشهد المرض انتشارا واسعا في صفوف المدنيين نتيجة تراكم القمامة وافتقار النقاط الطبية للأدوية الكافية للعلاج، وغياب المنظمات التي تعني بالصحة العامة ومكافحة الأوبئة.
وعن أسباب انتشار الوباء، تحدث المسؤول عن عملية اللقاح في النقطة الطبية بمدينة كفرزيتا، عبد الحليم البكور "يعود انتشار مرض اللشمانيا نتيجة التلوث البيئي وتراكم القمامة والنفايات في المكبات وعدم إتلافها، والتي تجمع الحشرات والذباب، مسببة مشاكل صحية وانتشار أمراض عديدة".
وأضاف "البكور" في حديثه لبلدي نيوز، أن عشرات الحالات تصلهم يومياً من ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، غالبيتها من الأطفال بمعدل وسطي أسبوعي حوالي 400 مصاب، وأن لانتشار المستنقعات المائية الملوثة والمجارير نتيجة تدمير شبكات الصرف الصحي بسبب القصف من الطيران الحربي والمروحي تأثير كبير في انتشار هذا المرض.
وأشار إلى أن المرض يتفشى وينتقل إلى الإنسان من خلال لسعة ذباب الرمل الذي يحدث حبة في جسم الإنسان، وأحيانا تحتاج لسنة كاملة حتى يتم الشفاء منها، والتي تأخذ شكل حبة صغيرة ثم تصبح على شكل بركاني، وتأخذ اللون الأحمر وتتوسع إذا أهملت ولم تعالج.
وشدد على أنهم يواجهون صعوبة في تأمين الأدوية اللازمة التي باتت قليلة جدا، نتيجة غياب الدعم الكافي لعلاج هذا الوباء من المنظمات الصحية الدولية، وغياب أي دور للمنظمات التي تقوم بعمليات رش المكبات والبيوت بالمبيدات، داعياً إلى تضافر الجهود للحد من هذا الوباء ورش المكبات والقمامة بالمبيدات الحشرية والأدوية اللازمة وإتلافها.