2017 "العام الأسوأ زراعياً" بريف حمص الشمالي - It's Over 9000!

2017 "العام الأسوأ زراعياً" بريف حمص الشمالي

بلدي نيوز – حمص (أسامة أبو زيد)
يعاني المزارعون في ريف حمص الشمالي هذا العام من صعوبة في الحصاد وشح في الكمية وتدنٍ في مستوى الإنتاج لشتى المحاصيل الزراعية، حتى بات هذا العام يعد الأسوأ على ريف حمص الشمالي من الناحية الزراعية.
وقد أجرت المؤسسة العامة للزراعة إحصاء يبين التفاوت بين موسم حصاد العام 2016 والعام 2017م والتدني الذي وصل إليه موسم الحصاد هذا العام، والذي بالكاد بلغ نصف مستوى العام الماضي.

"عبد المالك كاخيا" مدير المؤسسة العامة للزراعة رجح لـ "بلدي نيوز" أن سبب تراجع المحصول هذا العام يرجع إلى الصقيع الذي أصاب ريف حمص الشمالي لفترة طويلة، وانحباس المطر حتى نهاية الموسم الأمر الذي أدى لقصر دورة حياة النبات، وبالتالي اقتراب موعد الحصاد لحوالي 15 يوماً".
وقال كاخيا إن "الإنتاج منخفض بشكل عام لأغلب المحاصيل لحوالي النصف تقريباً عن عام 2016 فمثلا إنتاج القمح هذا العام 150 كغ/دونم، بينما العام الماضي كان إنتاج القمح 250 كغ/دونم وكانت الظروف الجوية والأمطار مقبولة، وكان الحصاد بموعده ترافق مع زيادة في الإنتاج بالمقارنة مع هذا العام".
وأضاف "كاخيا" أن "ما زاد الأمر تعقيداً قيام قوات النظام في بداية الربيع بفتح عيون سد الرستن، فكان له أثر كبير على المزروعات الموجودة على أطراف السد، حيث انخفض منسوب المياه بشكل كبير وأصبحت المياه بعيدة عن مضخات الري، فترتب على ذلك كلفة كبيرة تسببت بانخفاض الإنتاج بشكل عام؛ هذا بالإضافة لانخفاض منسوب المياه الجوفية ببعض الآبار وجفاف مياه آبار أخرى الأمر الذي أجبر قسماً من الفلاحين بالامتناع عن الزراعة".

وبين "كاخيا" أن الحكومة السورية المؤقتة عاجزة عن فعل أي شيء لعدم توفر السيولة المادية من أجل التدخل، وأردف "نحن بدورنا في الشركة العامة للزراعة نعمل على تشجيع الري بالتنقيط من خلال حملات توعية وبروشورات من أجل توفير المياه وزيادة نسبة المساحة وتشجيع زراعة القمح والمحاصيل الاستراتيجية، وذلك من خلال دعم البذار وتحديد سعر مناسب للقمح وتسهيل عمل المنظمات وخاصة التي تدعم المحاصيل الاستراتيجية".

بدوره، أرجع "عثمان أيوب" مدير مشروع القمح في ريف حمص الشمالي سوء إنتاج القمح في هذا الموسم لارتفاع تكاليف الإنتاج، وعدم توفرها في أغلب الأحيان وكذلك الظروف الجوية.
ونوه "أيوب" لتأثير سوء الإنتاج هذا العام على المنتج والمستهلك في ظل عدم وجود حلول "فلا يوجد خطة لشراء محصول القمح وترك المنتجين عرضةً لاستغلال التجار الذين سيتحكمون بالمادة بعد جمعها في مستودعاتهم".

فيما قال "أحمد الخضر" مدير شركة إكثار البذار "إن أهمية زراعة القمح وسهولة حصاده تؤدي لتوفر رغيف الخبز الذي يعد من أهم متطلبات المواطن السوري، خصوصاً في المناطق المحاصرة".
وأضاف "الخضر": "من أجل التخفيف من الأزمة التي يمر بها ريف حمص الشمالي اليوم يجب شراء المحصول من قبل جهات تسويقية تؤمن محصول المزارع وتشجعه على زراعة العام القادم"، مبدياً تخوفه من تدني المحصول أكثر.
وأوضح أن "شركة إكثار البذار" ستعمل على شراء ربع الكمية المنتجة أي نحو 1700 طن من القمح هذا العام والريف الشمالي ما زال بحاجة لشراء 4000 طن من القمح كي لا يقع بالعجز أو بأيدي التجار المستغلين.

ولا تتوقف معاناة المزارع في الريف الحمصي التي تتأرجح ما بين غلاء أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية وندرتها وارتفاع أجور الحصاد، وصعوبة في جمع المحاصيل الزراعية إضافةً لاستهداف قوات النظام وميليشياته للمزارعين والآلات الزراعية والحصادات بالأسلحة لمنعهم من جمع محاصيلهم الزراعية، واستهداف محاصيلهم بالقنابل الحارقة كما حصل العام الماضي.

مقالات ذات صلة

استهداف "باص مبيت" لقوات النظام بريف حمص

انسحاب ميليشيا الحزب اللبناني من احد مواقعها في ريف دمشق

ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام وميليشيات إيران بالغارات الإسرائيلية إلى 150

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

حمص.. عشرات القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في تدمر

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها