بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
تداول صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، تسجيلا مصورا التقط أمس الجمعة، لأحد اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب، ينفي فيه استقبالهم من قبل الجزائر.
وكانت الخارجية الجزائرية، ادعت الخميس الماضي، إن السلطات قررت استقبال العائلات السورية والتكفل بها لأسباب إنسانية، فضلا عن الظروف الصعبة التي كانت تواجهها تلك العائلات، وخاصة في شهر رمضان، مؤكدة أنها أبلغت المفوضية السامية للاجئين بقرار استقبال العائلات السورية.
وأكد اللاجئ السوري استمرار معاناتهم في أجواء صحراوية شديدة الحرارة، ونفى أن تكون أحد الدولتين سمحت لهما بالدخول، وتساءل عن مصيرهم بعد معاناة لمدة شهرين في الصحراء، مؤكدا وجود أطفال ونساء معهم، لافتا أنهم يفتقدون إلى وجود الماء والطعام.
وطالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الأسبوع الماضي، الجزائر والمغرب بتأمين عبور اللاجئين السوريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين البلدين.
وقالت المفوضية في بيان لها، "نستشعر ضرورة ملحة في هذه المسألة، وندعو الحكومتين إلى اتخاذ خطوات فورية وبناءة للالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية، وإجلاء هذه المجموعة المعرضة للمخاطر".
وعلق اللاجئون السوريون، وبينهم رضع وسيدة حامل تحتاج إلى رعاية طبية، على الحدود منذ يوم 17 نيسان ، وتبادلت الجزائر والمغرب الانتقادات في القضية، حيث اتهمت الرباط السلطات الجزائرية بأنها حاولت إدخال تلك العائلات إلى داخل التراب المغربي، فيما نفت الخارجية الجزائرية هذه الاتهامات، مؤكدة أن السلطات المغربية هي التي حملت هؤلاء اللاجئين وألقت بهم بالقرب من الحدود مع الجزائر، مشددة على أنها كانت دائما تستقبل اللاجئين من عدة جنسيات.