ارتكب طيران النظام مجزرة جديدة في مدينة حلب (الأربعاء) بعد يوم من ارتكابه مجزرة في حي المغاير، حيث راح ضحيتها أكثر من 18 شهيدا وعشرات الجرحى، واستمر الطيران الحربي والمروحي بقصف ريف إدلب لتتجاوز عدد الغارات الخمسين غارة، وعشرات الغارات على الزبداني بريف دمشق.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في حلب أكد أن الطيران المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة قرية قصر البريج بريف مدينة الباب، أدى لوقوع مجزرة مروعة كانت حصيلتها الأولية 18 شهيداً وأكثر من 35 جريحاً، كما استهدف بلدتي "بردة وكفر عبيد " بريف حلب الجنوبي.
في السياق، استشهد أربعة مدنيين، وجرح أخرون جراء قصف قرية كفر عبيد بريف حلب الجنوبي، كذلك أصيب ثمانية عشر مدنياً بجروح إثر سقوط حاويتان متفجرتان على بلدة قباسين بريف حلب الشرقي، بالتزامن مع استهداف عناصر النظام المتمركزين في قرية سيفات بلدة حيان بقذائف المدفعية، كما تعرضت مدينة عندان لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة على تلة الشيخ يوسف بريف حلب الشمالي.
عسكرياً، شهدت جبهة حلب الجديدة اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الثوار من غرفة عمليات فتح حلب (حركة نور الدين الزنكي) وقوات النظام على أطراف الحي من جهة البحوث العلمية، تزامنت بقصف مدفعي من قبل قوات النظام على محيط الحي وتمكن الثوار خلالها من تدمير آلية عسكرية لقوات النظام وقتل ثلاثة عناصر كانوا بداخلها وذلك بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع " تاو ".
ريف حلب الشمالي شهد اشتباكات بين الثوار من غرفة عمليات فتح حلب (الجبهة الشامية –فيلق الشام-كتائب ثوار الشام) وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين وفصائل أخرى مع قوات النظام وميليشياته الطائفية على أطراف بلدتي " نبل والزهراء " تزامنت مع استهداف الثوار مواقع قوات النظام داخل البلدتين بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.
كما أستمرت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين الثوار من غرفة عمليات فتح حلب(لواء السلطان مراد –كتائب ثوار الشام –الجبهة الشامية) وفصائل أخرى مع تنظيم الدولة على محور قرية "أم حوش" في محاولة التنظيم التقدم في المنطقة، تزامنت مع استهداف الثوار مواقع التنظيم وآلياته بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم وقذائف مدفع B9 وتمكنوا من تحقيق إصابات مباشرة في صفوف عناصر التنظيم والتصدي لهم.
وليس بعيداً عن حلب، قصف الطائرات الحربية والمروحية بلدات ومدن عديدة في إدلب وهي (كنصفرة -خان شيخون -بليون-رام حمدان –طعوم –زردنا –بنش -ربع الجور- كفرعويد -معرة مصرين -سكيك) أدّت لإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وبلغ عدد الغارات التي طالت إدلب وريفها نحو خمسين غارة وسط نزوح أهالي ريف إدلب إلى المخيمات على الحدود التركية السورية، فيما قصف الثوار بلدتي الفوعة وكفريا بعشرات القذائف المحلية الصنع ما أوقع قتلى وجرحى حسب رصد المكالمات اللاسلكية هناك.
الساحل السوري شهد اشتباكات متقطعة لليوم السادس بين الثوار وقوات النظام، إثر محاولة الأخير التقدم باتجاه محاور بيت عوان في جبل التركمان قرب التلال المحيطة من أجل السيطرة عليها، لكن تصدّى لها الثوار واستهدفوا بالمقابل أماكن تمركز قوات النظام في بيت فارس وحاجز مفرق بسيط بقذائف الهاون والمدافع المحلية الصنع.
كما قصف الثوار مرصد جبل دورين من جبل الأكراد بقذائف الهاون واستهدفوا أيضاً قرية عين الجوزة القريبة من قمة النبي يونس بالرشاشات الثقيلة، فيما استهدف عناصر النظام محيط القمة وتبة الشيخ محمد بقذائف الهاون.
في المدينة سُمع دوي سيارات إسعاف كانت تنقل الجرحى القادمين من محاور الاشتباكات إلى مشافي المدينة فيما داهم عناصر الأمن والشبيحة حي صليبة والشيخ خضر باحثين عن المطلوبين لأداء "خدمة العلم".
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، شنّ الطيران المروحي عدداً من الغارات الجويّة على مدن وبلدات ريف حمص في قرية دير فول وقرية السعن الأسود وقريتي العامرية وعيون حسين بريف حمص الشمالي.
وقالت مراسلة بلدي هناك أنّ الثوار استهدفوا قرية الغاصيبة بقذائف الهاون والمدافع المحلية الصنع، في حين ردّ عناصر النظام باستهداف مدينة الحولة بالرشاشات الثقيلة.
وفي حماة، طيران النظام المروحي قصف اللطامنة ببرميلين متفجرين، فيما قصف قرى المفكر وعقيربات بالصواريخ، في وقت استهدف عناصر النظام عدد من قرى وبلدات سهل الغاب بقذائف المدفعية.
بالانتقال إلى ريف دمشق، استمرت الاشتباكات بين الثوار وميليشيا "حزب الله" لليوم العشرين على التوالي في مدينة الزبداني، ضمن حملة النظام وميليشياته الطائفية في اقتحام المدينة، حيث استهدف المدينة بعشرات البراميل والصواريخ من الطيران الحربي.
وأكد مراسل شبكة بلدي في الزبداني مقتل عنصرين للميليشيا اللبنانية بنيران الثوار، بينما سقطت مئات القذائف والصواريخ على المدينة مصدرها مواقع تمركز قوات النظام في الجبال المحيطة بالمدينة.
إلى المنطقة الشرقية، حيث تواصلت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في النشوة الغربية ومحيط المقبرة بمدينة الحسكة، في الوقت الذي تعرض حي النشوة لقصف مدفعي كثيف نفذته مدفعية النظام، أدّى لوقوع خسائر في صفوف التنظيم وإلحاق دمار كبير بالمباني السكنية بالحي.
واستعادت قوات النظام سيطرتها على مبنى الخضار والفواكه المحاذي لحي غويران ومركز حبوب الحسكة الرئيسي، في الوقت الذي واصلت في طائرات التحالف الدولي شن غاراتها الجوية على أماكن تمركز عناصر التنظيم في حي النشوة وفوج الميلبية جنوبي المدينة.
وأغلق تنظيم "الدولة" جميع الطرق الفرعية المؤدّية إلى الحسكة من طرف الشدادي، مانعاً السيارات المدنية من العبور وتاركاً الطريق الرئيسي مفتوحاً أمامهم.
ونزحت عائلات إلى المناطق الأقل قصفاً والأمنة قليلاً بينما يستمر قطع الكهرباء على معظم أحياء المدينة مع معاناة المدنيين في الحسكة من نقص في حاجياتهم اليومية.
مدينة الرقة، شهدت هي الأخرى قصفاً من طيران التحالف، حيث استهدف أطراف المدينة الغربية بغارتين جويتين، في حين فرض تنظيم "الدولة" تسجيل هويات المستخدمين في المقاهي وساعة الدخول والخروج ضمن سجلات يتم تقديمها فيما بعد للمكتب الأمني ويمنع الدخول إلى الانترنت إلّا من داخل المقهى.
وطالب التنظيم جميع أصحاب المقاهي أن يراجعوه من أجل تقديم استمارة تحوي على عدّة شروط منها منع الشخص من تصفّح الانترنت أمام المحل والمقهى الذي يستقبل النساء عليه أن يصنع مكان خاص لهنّ إضافة لتسجيل بيانات المتصلين عبر الاتصال الفضائي ومنع برمجة أي مقوّي خارج المقهى.
وفي شمال الرقة فكّك عناصر وحدات حماية الشعب عدد من الرافعات والشاحنات لتنقلهم إلى رأس العين، في حين استمر منع الوحدات أهالي سلوك من العودة إلى البلدة رغم بعد خطوط الجبهات عن البلدة نحو 50 كم.
وفي دير الزور، قصف الطيران الحربي آبار السياد بثلاث غارات جوي، أدّت لاستشهاد مدنيين من أصحاب السيارات المتواجدة في المنطقة، في حين استشهد طفلان وجرح اثنين آخرين من أبناء الخريطة، أثناء لعبهم بقذيفة هاون كانوا قد عثروا عليها في الطريق.
في سياق آخر أعدم تنظيم "الدولة" مدنياً من الميادين دون ذكر سبب إعدامه، كما داهم التنظيم عدداً من منازل عناصره في قرية الزر بعد انسحابهم من المعارك في الحسكة، وحاول التنظيم اعتقالهم لكن العناصر الـ 15 تمكّنوا من الهرب خارج القرية، ولا تزال دوريّات التنظيم تبحث عنهم.
جنوب سوريا، تصدّى الثوار لمحاولة تسلل من عناصر النظام الذين حاولوا ستعادة تل الشيخ حسين فوقعوا بين قتيل وجريح، من جهة أخرى شن الطيران الحربي عدداً من الغارات والبراميل المتفجرة على بلدات الكرك والنعيمة وأم ولد والمسيفرة وغيرها من قرى حوران، في حين استهدف بلدة خربا لأوّل مرّة بالمدفعية الثقيلة، علماً أن غالبية سكانها من اهالي بلدة معربة بدرعا، كما اشتبك الثوار مع قوات النظام في حي المنشية بدرعا البلد بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وفي السويداء قصفت قوات النظام قرية جبيب ذات الغالبية المسيحية أوقعت على أثره العديد من الجرحى بين صفوف المدنيين.