بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
أعلن نظام الأسد بأن حكومته بدأت بتطبيق "تطوير" على مادة التربية الدينية في البلاد بعدما شاعت أخبار سابقة عن عزمه إلغاء تدريسها بالمطلق من المراحل التعليمية والدراسية، فيما تذرع وزراء الأسد بالتغييرات التي بدأوا فيها على المادة الدينية بحجة مكافحة "التطرف".
إحدى الصحف المقربة من الأسد "الشبه رسمية" نقلت الأحد، 28 أيار، 2017، على لسان وزير التربية في حكومة الأسد "هزوان الوز"، قوله، بأن وزارة تربية الأسد بدأت بتطوير مادة "التربية الدينية" في سوريا، فيما تذرع وزير الأسد بأن التطرف الديني ينشأ من الجهل لا من الدين، على حد وصفه.
وبرر وزير الأسد تطوير "المناهج الدينية" بأنها ضمن خطتهم من أجل إحداث تناسب مع المراحل التعليمية في البلاد.
ومنذ عام 2013، دعا مفتي الأسد "أحمد حسون" إلى استبدال مادة التربية الدينية في المناهج، ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" دعوته إلى "إلغاء مادة التربية الدينية والتركيز على مادة التربية الوطنية" لـ"الخروج من عقلية المذهبية والطائفية والمصلحية".
وأكد الوزير "الوز" بأن تطبيق التعديلات على مادة التربية الدينية سيبدأ من العام الدراسي القادم، وسيطبق بداية على مراحل التعليم الابتدائي، وفي المرحلة التالية ستستهدف التعديلات المرحلة الإعدادية ثم الثانوية، مشيراً إلى إن تطبيق التعديلات الدينية الكاملة على كافة مستويات الدراسة سيتم خلال أربع سنوات.
فيما علق عدد من السوريين على القرار الصادر عن وزير الأسد، رصدت بلدي نيوز، بعضاً منهم، فقال "محمد ياغي": "ماذا يعني تطوير مادة التربية الدينية؟ هل يعني هذا أن الوزير الوز ووزاته سيقومون بإحداث آيات قرآنية جديدة؟".
بدوره، "وسيم الحايك"، وهو أحد الموالين للأسد، فقال: "في المدارس تعليم التاريخ..كذب، والجغرافيا..كذب، وتعليم الدين..كذب، وأن مدارس النظام السوري، هي مدارس لتحريف الحقيقة".
أما "محمد حديد" فقال: مهما فعلتم ستقومون بتخريب الأجيال القادمة لأنكم من الأساس غلط بغلط".
وكانت قد أحدثت وزارة تربية الأسد منذ العام الفائت، العديد من التعديلات في مادتي الديانة والتاريخ، ففي كتاب التاريخ للصف الثامن ألغت حكومة الأسد صفة "الفاتح" عن السلطان العثماني "محمد الفاتح"، ليصبح اسمه "محمد الثاني"، ووضع "دخول القسطنطينية" بدلاً من "فتح القسطنطينية".