بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استمر سقوط الشهداء بريف حلب الشرقي، اليوم الاثنين، جراء الغارات الجوية على مناطق خاضعة لتنظيم "الدولة"، فيما خرجت آخر دفعة من أهالي وثوار حي القابون ليصبح بالكامل تحت سيطرة قوات النظام والميليشيات الطائفية.
ففي حلب، استشهد خمسة مدنيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، جراء استهدف الطيران المروحي بثمانية براميل متفجرة قرية الجعابيات والمزرعة الأولى على طريق مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي.
كما استهدف الطيران الحربي بأكثر من 15 غارة جوية مدينة مسكنة والقرى المحيطة بها، ما أدى إلى دمار أكثر من 30 بيتاً سكنياً، دون وقوع إصابات جراء نزوح الأهالي من القرى المستهدفة، كما اندلعت حرائق ضخمة في محيط معمل السكر في مدينة مسكنة جراء استهدافه بقذائف صاروخية مصدرها قوات النظام المتمركزة في مدينة مسكنة.
في السياق ذاته، استشهد عنصر من فريق الدفاع المدني إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة" في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
عسكريا، استطاع الثوار مساء اليوم الاثنين تدمير عدّة تحصينات لقوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية له على جبهة حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب، إثر استهدافها بصواريخ موجهة.
فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام على جبهة قرية كشيش قرب محيط مطار الجراح العسكري، في محاولة من الأخير التقدم على المنطقة وتحقيق مكاسب جديدة على حساب التنظيم، استطاع التنظيم خلالها إعطاب دبابة للقوات المهاجمة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
بالانتقال إلى حماة، استشهد طفلان وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الطيران الحربي بالصواريخ قرية سوحا، بالتزامن مع ذلك شن الطيران الحربي غارات مماثلة على قريتي حمادة عمر وناحية عقيربات مما تسبب بدمار في منازل المدنيين بريف حماة الشرقي.
كما دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على حاجز المجبل أسفرت عن قتيلين وجرحى في صفوف عناصر قوات النظام.
وإلى الريف الشمالي من حماة، شنت طائرات النظام الحربي غارات على مدينتي كفرزيتا واللطامنة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي متواصل على المدينتين وقرية الزكاة وبلدة زيزون طال الأراضي الزراعية أيضا ما تسبب بحرائق في المحاصيل الزراعية لمدينة كفرزيتا.
وردا على استهداف المناطق المحررة، استهدف الثوار بصواريخ الغراد معسكر جورين بريف حماة الغربي.
وسط البلاد في حمص، قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي بالمدفعية وقذائف الهاون وتسببت بأضرار مادية.
غرباً في اللاذقية، استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة الطريق الحدودي في جبل التركمان.
وفي العاصمة دمشق وريفها، دارت اشتباكات اليوم منذ الصباح بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، في بلدة الأشعري بغوطة دمشق الشرقية، وعلى إثرها أصدر فيلق الرحمن بياناً مشرعاً خلالها صد هجوم جيش الإسلام، فيما يستمر جيش الإسلام في مهاجمة الفيلق تحت مسمى استئصال "النصرة" حسب ناطقيه.
وفي سياق مختلف، جرح عدد من المدنيين بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة أوتايا في منطقة المرج شرقي الغوطة بريف دمشق، كما شهدت مدينة دوما وبلدة المحمدية قصفا مدفعيا أيضا لقوات النظام، ما أسفر عن دمار وخراب في الممتلكات العامة دون وقوع جرحى في صفوف الأهالي.
وبالانتقال للعاصمة دمشق، انطلقت عصر اليوم 25 حافلة تقل عوائل وثوار حي القابون كدفعة ثانية وأخيرة إلى الشمال السوري، حيث خضع الحي بعد خروج الثوار والأهالي لسيطرة قوات النظام بشكل كامل.
جنوباً في درعا، قصفت قوات النظام بصواريخ الفيل أحياء درعا البلد.
وفي القنيطرة، قصفت قوات النظام بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة بلدة الحميدية بريف القنيطرة الأوسط.
وفي سياق متصل، قصف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة بلدتي الصمدانية الغربية ومسحرة بريف القنيطرة الأوسط.