بلدي نيوز- (خاص)
تصاعدت حدة التوتر الحاصل بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتجمع فاستقم كما أمرت، في منطقة بابسقا بريف إدلب الشمالي، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة، قضى خلالها عدد من عناصر الطرفين.
ونفت حركة أحرار الشام الإسلامية أحد طرفي الصراع على لسان مسؤول قطاع حلب (الفاروق أبو بكر) في حديث لبلدي نيوز أي هجوم للحركة على تجمع فاستقم كما أمرت، من منطلق أن التجمع أعلن في وقت سابق انضمامه للحركة، ماعدا العناصر الموجودة بريف حلب الشمالي.
وعن سبب الخلاف في بابسقا ذكر (الفاروق) لبلدي نيوز، أنه يعود لدخول أحد الضباط المنشقين سابقاً يوم الأمس لأحد المقرات التابع للحركة "لواء فاستقم" وقيامه بتصوير العناصر والمقر، من أجل إرسالها لجهة خارجية بالتنسيق مع إدارة اللواء السابقة.
وأضاف (الفاروق) أن القيادة طلبت من قائد اللواء الحضور بشكل عاجل وفوري، فحضر وعند الاستفسار عن الأمر أقر بصحة ما ذكر، وأعترف بغلطه، فطلبت منه القيادة تغير مقر اللواء لأسباب هامة ومنطقية، فرفض أمر القيادة فتم محاورته لساعات متأخرة من الليل، حتى لا يقع اللواء في مخالفة أمر الأمير، لكن دون جدوى مما اضطرنا لتنفيذ أمر القيادة، بعد أن قام عناصر المقر بفتح النار على الشباب الذين دخلوا المقر.
ونوه (الفاروق) إلى أن النظام الداخلي في الحركة يمنع التواصل مع أي جهة خارجية، كما سبق وحذرت قيادة الحركة اللواء بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن هذا شأن داخلي يخص أبناء الحركة.
بدوره ذكر (ورد فراتي) عضو المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت سابقاً في حديث لبلدي نيوز، أن هجوم الحركة على مقرات التجمع في بابسقا كان مفاجئاً وغير متوقع، وسببه إخلال الحركة ببنود الاتفاق مع التجمع.
وأضاف أن (الفاروق أحرار) أحد قادة الحركة قام باستدراج القائد العسكري للتجمع في بابسقا إلى اجتماع، وقام باعتقاله فور وصوله، ثم بدأت تتوافد قوات من الحركة إلى مقرات التجمع قالت أنها قوات احتياطية، لصد أي محاولة تقدم لقوات تابعة لهيئة تحرير الشام ربما تهاجم المقرات.
وتابع(الفراتي): "مع توافد القوات للموقع، والعلم بنيتهم في اخراج التجمع من المقرات واعتقال قيادته، رفض شباب التجمع قبول ما حدث، وطالبوا بحضور (أبو الحسنين) ليأخذوا قرارهم فرفض أمنيو الحركة، حيث بدأت قوات الحركة المحتشدة بالتمهيد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة (١٠ قطع سلاح) على المقرات ثم بدأت عملية اقتحام المقرات" حسبما قال (فراتي).
وتسبب الهجوم حسب (فراتي) بسقوط عدد من الجرحى والضحايا بين الطرفين خلال الاشتباكات، نافياً ما قيل أن الحركة أعلنته لعناصرها لدفعهم للهجوم، وهو نية التجمع مبايعة هيئة تحرير الشام حسب قوله.
تجدر الإشارة إلى أن تجمع فاستقم كما أمرت وخمسة مكونات عسكرية من الجيش السوري الحر، أعلنت في بيان رسمي قبل أشهر مبايعتها لحركة أحرار الشام الإسلامية، على خلفية الهجوم الذي شنته جبهة فتح الشام على مقرات جيش المجاهدين والتجمع في ريف إدلب وحلب.