بلدي نيوز – (عمر الحسن)
استشهد أكثر من 40 مدنيا بينهم أطفال في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، أمس الثلاثاء، باشتباكات بين تنظيم "الدولة" و ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى قصف طيران التحالف الدولي.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود "قسد"، إن 37 مدنيا استشهدوا في هجوم لتنظيم "الدولة" على مخيم رجم الصليبي بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
وقال عضو اتحاد شباب الحسكة، إبراهيم أبو خليل، إن 18 مدنيا من شهداء مخيم رجم الصليبي دفنوا بمنطقة الهول، موضحا أن الشهداء هم من النازحين من محافظة ديرالزور واللاجئين العراقيين، الذين منعتهم الإدارة الذاتية من دخول محافظة الحسكة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الجرحى نقلوا إلى الحسكة وتوفي بعض الجرحى في مشافيها دون معرفة عددهم.
وأضاف أبو خليل، في حديثه لبلدي نيوز، أن ثلاثة مدنيين استشهدوا بقصف لطيران التحالف على سوق في قرية "الدشيشة" التابعة لبلدة "تل الجاير" قرب الحدود السورية العراقية.
وأضاف الناشط أن فتاة استشهدت بمدينة الشدادي جراء الاشتباكات بين ميليشيات الوحدات الكردية وتنظيم "الدولة"، التي اندلعت ضمن المدينة إثر دخول عناصر من التنظيم إلى المدينة.
يشار إلى أن ناشطي الحسكة، ألقوا بالمسؤولية عن مجزرة رجم الصليبي على ميليشيات "قسد" التي تسيطر على المنطقة وتحتجز عشرات المدنيين السوريين والعراقيين في منطقة صحراوية، تقع على خط الجبهة مع تنظيم "الدولة" في ظروف إنسانية سيئة جدا، حيث توفي في المخيم سيدة على الأقل بسبب الظروف الإنسانية.
يشار إلى أن مخيم رجم صليبي يقع شرق منطقة كبيبة مقابل بلدة الدشيشة والصليبي على بعد حوالي 60 كم جنوب شرق الحسكة، وهو الحد الفاصل بين مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" وميليشيات "قسد".