بلدي نيوز - ريف دمشق (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر خاصة من داخل مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية لـ "بلدي نيوز" قيام مدير مكتب أمن العميد "ماهر الأسد" بتنفيذ عشرات الضغوط الكبيرة بحق أهالي المدينة وخاصة الشباب، وصولاً إلى الخدمات.
وقالت المصادر: حصار المدينة ما زال مستمراً ومتواصلاً رغم خروج الثوار المسلحين نحو الشمال السوري، بل أن سياسة الحصار بدأت تأخذ منحى جديد، حتى بات مئات الشبان محاصرين داخل المدينة وليس فقط ممنوعين من الخروج منها، رغم توقيعهم على تسويات مع الفرقة الرابعة.
المصادر الخاصة أكدت لـ "بلدي نيوز" بأن مكتب أمن "ماهر الأسد" أرسل قوائم اسمية بـ 650 شاب ورجل من أبناء المدينة عبر المخفر المتواجد فيها، منوهة بأن مكتب الأمن أبلغ لجنة المصالحة بأن القرار صادر عن "ماهر الأسد"، يطالبهم فيها بمراجعة النقطة الأمنية خلال عشرة أيام إلى شهر كحد أقصى، للحصول على ورقة التجنيد الإلزامي والتطوعي.
فيما أرسل مكتب أمن الفرقة الرابعة تهديدات مباشرة بأن متخلف عن مراجعة النقطة الأمنية سيتم اعتقاله بقوة السلاح من منزله وإخضاعه لدورات "تأديبية" ومضاعفة مدة خدمته العسكرية.
وكانت شعبة التجنيد التابعة لنظام الاسد قد استأنفت عملها داخل مدينة معضمية الشام في السابع عشر من كانون الثاني- يناير من العام الحالي، بعد إخلاء المدينة من المقاتلين وتسليم كافة أنواع السلاح المتبقية في المدينة للفرقة الرابعة.
وأضافت المصادر، بأن حالة من الرعب تسود بين شباب ورجال المدينة، خوفاً من عمليات اقتحام عسكرية من قبل الفرقة الرابعة لها، واقتياد الشباب والرجال بقوة السلاح والاعتقال القسري، خاصة بأن مكتب أمن ماهر الأسد أرسل رسائل تهديدية صريحة عبر اغتياله لبعض الشخصيات داخل المدينة باستخدام الأسلحة الكاتمة، واختطاف آخرين إلى أماكن مجهولة.
ونوهت المصادر بأن السواد الأعظم من شباب المدينة يخشون الاقتراب من مخرج المدينة، خوفاً من الاعتقال، وأن كافة وعود النظام التي كان يطلقها قبيل تهجير ثوار المدينة نحو الشمال السوري كانت زائفة وكذب ومراوغة.
وتعتبر معضمية الشام أحد أهم المخازن البشرية لنظام الأسد والذي يحاول اصطياده وذلك بسبب احتوائها لأكثر من 6 آلاف شاب ورجل على أقل تقدير، وأن النظام السوري يسعى بكامل قوته لتنجيد ما يستطيع منهم ضمن قواته والميليشيات الموالية له.