قسوة النزوح بحلب.. رحلة الخوف والجوع - It's Over 9000!

قسوة النزوح بحلب.. رحلة الخوف والجوع

بلدي نيوز – حلب (يزن الحلبي)
تتعمق مآسي النازحين في ريف حلب الشمالي والغربي وسط استمرار الحرب واكتظاظ المخيمات ونقص المساعدات الإغاثية والإنسانية .
وقد زادت مؤخرا وتيرة النزوح من مناطق تنظيم "الدولة" إلى ريفي حلب الشمالي والغربي،
وبشكل يومي تصل مئات العائلات الهاربة من ويلات الحرب والقصف والمهجرين من مناطق الريف الدمشقي وحي الوعر الحمصي إلى ريف حلب الغربي لتستقبلهم الأوضاع البائسة والمخيمات المكتظة بالنازحين الذين يعانون أصلا أوضاعا إنسانية غاية في السوء نظرا لكثافة النزوح وقلة المساعدات.
وتوجد في مدينة إعزاز وحدها ثمانية مخيمات يقطنها نحو ربع مليون نازح ولم تعد تتسع للمزيد من الباحثين عن مأوى.
وفي ريف حلب الغربي تعيش المخيمات العشوائية وضعاً مأساوياً، فهي تفتقر لكل شيء، من الكهرباء والماء والصرف الصحي والإغاثة والخيام.
وقال أحد القاطنين في هذه المخيمات ويدعى أبو عمر سنكري لبلدي نيوز: "أحضرت لنا المنظمات الإغاثية لكل بضعة خيام مراحيض ميدانية، وهناك نقص كبير بالخيام جعل الناس تلجأ للعوازل، أما الكهرباء والمياه فشبه معدومة".
وأضاف السنكري أن عدة منظمات علّقت أعمالها بشكل مؤقت، بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في الريف الحلبي الغربي، وختم بقوله: "ناشدنا جميع المنظمات الإغاثية لتأمين احتياجات النازحين خاصة الخيام والإسفنجات والحرامات، أي أبسط ما يحتاجه النازح في المخيمات العشوائية، ولكن لا استجابة، أو أحيانًا استجابة بطيئة جدًا".
وقال "أبو الحسن" العامل في أحد المنظمات الإغاثية بريف حلب إنه لا يمكن ترك النازحين في العراء بسبب ظروفهم الصحية، وقد أدى هذا الإجراء إلى تعطيل أغلب الروضات والمساجد عن العمل".
وفاقمت الرياح والأمطار أوضاع النازحين حيث أدت سرعة الرياح الكبيرة إلى اقتلاع بعض الخيام أمس الأحد بريف حلب الغربي، أدى ذلك لترك بعض العوائل بدون مأوى في هذا الجو العاصف.
وتسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في اقتلاع عدد من الخيم، وإغراق عدد آخر ما اضطر أصحابها لتركها واللجوء إلى المناطق المرتفعة، كما تسببت الأمطار في انتشار الأوحال في الطرق والممرات بين الخيم، مما أعاق حركة النازحين.
وقال أبو أحمد، أحد النازحين والذي تهدمت خيمته بفعل العاصفة لبلدي نيوز: "إن عددا من الخيم تهدمت نتيجة الأمطار والرياح. وتنام عائلاتنا الآن في الطين، ولا يوجد لدينا وقود أو بطانيات". أما أم أحمد فقالت إن مياه الأمطار أجبرتهم على ترك مخيمهم، مطالبة بتقديم مساعدات عاجلة للمخيم.

مقالات ذات صلة

قتلى مدنيين بقصف النظام على إدلب

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

استهداف موقع لقوات النظام داخل مدينة حلب ومقتل ضابط برتبة عميد

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب