بلدي نيوز – (عمر حاج حسين)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت، بياناً منسوباً لفصيل "جيش الإسلام"، يدعي من زوروه أنه يعلن فيه تبني الفصيل للتفجير، والذي استهدف نقطة تجمع سكان بلدتي "كفريا والفوعة" بمنطقة الراشدين غربي مدينة حلب.
من جهتها تحققت بلدي نيوز من المعرفات الرسمية لجيش الإسلام للتحقق من صحة البيان المُشار إليه، حيث تبين أنه لم يتم نشر أي بيان على جميع المعرفات الرسمية له على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تبني التفجير في حلب.
وأكد ناشطون ومتابعون لشبكة بلدي أن المعرفات التي شاركت البيان وتسببت في انتشاره هي معرفات مجهولة، ولا يعرف فعلياً إصحابها، وهي تكون تابعة بالتأكيد للنظام أو لجهات مرتبطة به، بهدف إتهام جيش الإسلام بها، ما يعني ربط المجزرة بالثوار.
يذكر أن أكثر من 50 شخصا قتلوا وجرح العشرات جرّاء التفجير الذي استهدف منطقة "الراشدين" بريف حلب عصر اليوم السبت، بالتزامن مع وجود المئات من سكان كفريا والفوعة وعناصر فصائل الثوار تحضيراً لإتمام المرحلة الأولى لاتفاق المدن الأربعة.
إلى ذلك، كشفت الوقائع تورط نظام الأسد بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مدنيين من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لنظام الأسد، وأيضا استشهاد عدد من الثوار من جيش الفتح، حيث نشرت صفحة "دمشق الآن" الموالية خبرا أكدت فيه أن نظام الأسد قام بإرسال سيارة محملة بالأغذية والحليب للعالقين من أهالي كفريا والفوعة، ثم قامت بنشر خبر أن التفجير هو ناجم عن سيارة مفخخة تحمل أغذية وحليب.
وبعد 48 دقيقة من نشر المنشور تعمدت الصفحة حذفه وإيراده من جديد بالقول "الشاحنة التي فجرها الانتحاري (كان يفترض) أن تكون محملة بالمواد الغذائية".