بلدي نيوز- (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية وميدانية خاصة في ريف دمشق لـ "بلدي نيوز"، انتشار شبكات مخدرات ومافيات دولية في عموم مناطق "المصالحات" يديرها قيادات كبيرة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وضباط من الفرقة الرابعة التي يديرها العميد "ماهر الأسد".
وقالت المصادر الخاصة: "شبكات المافيا التي يديرها حزب الله وضباط الفرقة الرابعة، تعتمد وبشكل كلي على رجالات الأسد التجار المنتمون لمناطق المصالحات، حيث يعتبر تجار الحروب في تلك المناطق الذراع التي تنقل طرود المخدرات ومواد الحشيش وحبوب المخدرات لداخل مناطق المصالحات".
وأردفت المصادر، غالبية التجار الذين يستغلهم العميد "ماهر الأسد" وقيادات في "حزب الله"، هم من المقربين من نظام البعث، فبعضهم يعمل في "رئاسة المجالس البلدية" وآخرون ينتمون لحزب البعث، ويشغلون وظائف إدارية داخل مناطق المصالحات.
وأكدت المصادر بأن المخدرات يتم إدخالها بشكل طرود كبيرة إلى داخل تلك المناطق، وجميعها يتم إدخالها من الحدود اللبنانية السورية الخاضعة لسيطرة ميليشيات "حزب الله"، وأن بعض الأسعار لتلك المواد يبدأ من 25 ألف ليرة سورية ولا ينتهي عند 350 ألف ليرة.
وقالت المصادر الخاصة: "هدف عمليات نشر المخدرات من قبل النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني هو ضرب العقول لدى الشباب، وجعلهم (خارج نطاق التغطية)"، ونوهت المصادر إلى إن هذه الجرائم جاءت بعد رفض شعبي كبير بين المدنيين في التطوع ضمن ميليشيات "درع القلمون والدفاع الوطني".
كما يعمل تجار الحرب التابعون للأسد على تقديم عروض مالية وعسكرية للشباب المتعاطين للمخدرات، وهي إمكانية حصولهم على أسعار مخفضة على بعض الأنواع المباعة من المخدرات في حال قبولهم بالتطوع ضمن ميليشيا "درع العاصمة أو الدفاع الوطني".
وزادت، بعض العائلات السورية اليوم تدفع مبالغ مالية لا تقل عن 2500 دولار أمريكي مقابل تهريب أبنائها إلى لبنان أو إلى المناطق المحررة، وذلك بسبب الخشية عليهم من الوقوع في شراك التعاطي وتداول المخدرات التي يقوم حزب الله والفرقة الرابعة بنشرها في مناطق المصالحات.
