بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أقدم تنظيم "الدولة" خلال الشهرين الفائتين، على نشر عدد هائل من السواتر الترابية، وحفر العديد من الخنادق، ونصب أعداد كبيرة من القساطل الاسمنتية في مدينة الرقة، والتي تستعد ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لاقتحامها بمساعدة برية وجوية من الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى غرار الموصل، امتلأت مدينة الرقة بالجدران الرملية التي وضعها التنظيم في كل شوارع وحارات المدينة، خصوصاً الواقعة على أطراف المدينة الشمالية والشرقية، كما أجبر التنظيم أصحاب المحلات التجارية على دفع مبلغ 7000 ليرة سورية، ثمن التراب الذي صنعت منه الدشم الرملية، التي وضعها عناصر التنظيم أمام جميع المحلات التجارية داخل المدينة، كما قام عناصر التنظيم بنصب القساطل الاسمنتية في معظم شوارع المدينة بغية تعبئتها بالنفط وإشعاله للتشويش على الطائرات المساندة للميليشيات المقتحمة.
يقول الناشط "محمد الحمود" من أهالي الرقة لبلدي نيوز "يسعى التنظيم من خلال بناء الجدران الرملية إلى إعاقة دخول القوات البرية المهاجمة، لتهيئة الظروف أمام مقاتلي التنظيم لقنصهم عند وصولهم إلى الجدران المرتفعة، كما يهدف من وضع الأكياس الرملية أمام المحلات وفي الأسواق، إلى جعلها أماكن تمركز له، وتمركز للقوات المهاجمة أيضاً، بغية حصر المعركة في إطار حرب العصابات التي يبرع بها مقاتلوه، خصوصاً أن القساطل النفطية، ستعمل إلى حد ما على تحييد الطيران، لبضعة أيام".
يُشار إلى أن مصادر خاصة لبلدي نيوز قالت أن عدداً من الجنود الأمريكيين وصلوا إلى قرية خنيز بريف الرقة الشمالي، برفقة عدد من العربات العسكرية المصفحة وناقلات للجند، دخلوا من معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق.
وأفادت المصادر، أن القوات العسكرية الأمريكية أنشأت قاعدة عسكرية مصغرة في قرية خنيز بريف الرقة الشمالي، والتي تبتعد نحو 30 كيلو متراً عن مركز المدينة، لتكون مركزاً لإدارة العمليات العسكرية لاقتحام مدينة الرقة، والتي من المتوقع أن تبدأ مع بداية الشهر الجديد، حسب تصريحات بعض القياديين في ميليشات "قسد".
وتأتي هذه التعزيزات، بعدما نصبت القوات الأمريكية بداية الشهر الجاري، مدفعية من طراز هاوتزرز 155 ملم، في قرية المعيزيلة شمال الرقة.