بلدي نيوز - (شحود جدوع)
أطلقت صفحات موالية للنظام في مدينة السلمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، إشاعة تقول بتسلل مجموعة من السيارات المفخخة إلى داخل مدينة السلمية بريف حماة الشرقي.
ونشرت صفحة "سلمية الآن" خبراً مفاده وجود عدة "سيارات مفخخة" سيقوم "ارهابيون" بتفجيرها بهدف ضرب الاستقرار والصفو الأمني في المدينة، حسب زعم الصفحات.
وتأتي هذه الإشاعات كمسعى من النظام وشبيحته لتخفيف الاحتقان الكبير الذي تشهده المدينة منذ شهور، بسبب ممارسات الشبيحة الاستبدادية بحق أهالي المدينة، حيث تشهد المدينة تسيباً امنياً وفوضى كبيرة، نتج عنه جرائم قتل وحالات الخطف متكررة ومقايضة المخطوفين مقابل مبالغ مالية ضخمة، بالإضافة إلى حالات السرقة والسلب والسطو المسلح، والإتجار العلني بالمخدرات والأسلحة، فضلاً عن تحول السلمية إلى ساحة صراع بين فرق الشبيحة المتعددة الولاءات.
وقالت مصادر من داخل مدينة السلمية لبلدي نيوز بأن "كتائب الشبيحة تماهت بشكل غريب مع الإشاعات الأخيرة، فنشرت الحواجز في مداخل الأحياء والساحات مع تفتيش دقيق وحملات اعتقال طالت العشرات من الشبان، وسوقهم إلى مقرات وسجون الشبيحة، وإخراجهم بعد دفع فدى مالية وصلت الى ٢٠٠ ألف ليرة، كما أقدمت فرق الشبيحة والدفاع الوطني على مصادرة العشرات من السيارات المدنية، بحجة الاشتباه باحتوائها على متفجرات.
وأضافت المصادر بأن "الشبيحة يقومون ليلاً بإلقاء القنابل الصوتية في أحياء المدينة لبث الرعب في قلوب الناس، والترويج للإشاعة لجعل المدنيين بين خيارين استبداد النظام أو النحر على أيدي الإرهابيين الوهميين".
يذكر أن ريف مدينة سلمية الشرقي يسيطر عليه تنظيم "الدولة" والذي يستثمره نظام الأسد وشبيحته لتجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء السلمية، كما يستخدمه اليوم لسرقة السيارات وخطف شباب المدينة.
