بلدي نيوز - (نجم الدين النجم)
أصدر الملتقى المدني لمدينة الرقة في مدينة شانلي أورفا التركية، اليوم الجمعة، بياناً يحث فيه التحالف الدولي على تحييد المدنيين عن الصراع، وفتح ممرات آمنة لسكان مدينة الرقة لخروجهم، وتأمين احتياجاتهم الأساسية وإيوائهم.
وجاء في البيان "في الوقت الذي يتكامل فيه عزل مدينة الرقّة ويكتمل، تستمرّ الغارات الجوّيّة العنيفة من قِبَل التحالف والروس والنظام، لتستمرّ معها معاناة أهالي الرقّة من المدنيّين".
وأضاف الملتقى المدني في بيانه: "تقوم أمريكا وحلفاؤها على الأرض بإعداد العدّة للإطباق على المدينة المحاصرة بمن فيها من مدنيّين، ويعملون لتكون نموذجاً في إبراز القدرة على هزيمة (داعش)، فالمدفعيّة الثقيلة الأمريكيّة وآلاف المارينز وطيران التحالف، بالإضافة لشركائهم على الأرض (قسد)، يمارسون جميعاً غطرسة القوّة في مواجهة مدنيّين أبرياء، ما هم إلا ضحيّة حروب الآخرين في ديارهم".
وطالب الملتقى في بيانه المجتمع الدولي الممثل بمجلس الأمن "فتح ممرّات آمنة للمدنيّين تحت رقابة قوّة محايدة، وتأمين احتياجاتهم الأوّليّة فوراً، وإيقاف القصف العشوائيّ والغارات التي لا ضحايا لها سوى المدنيّين العزّل، أطفالاً ونساءً وشيوخاً".
وأكد الملتقى على ضرورة "العمل على إيواء واحتواء النازحين والتخفيف من معاناتهم ريثما تتمّ إعادتهم إلى ديارهم، والعمل على عدم حدوث تجاوزات من القوّة المحرِّرة، كي لا تحصل نزاعات وصدامات قوميّة، تزيد في الصراعات والمعاناة والآلام".
وشدد الملتقى المدني في بيانه على" تفعيل العمل بالمعاهدات والمواثيق الدوليّة الإنسانيّة ومواثيق حماية المدنيّين أثناء الحرب".
يُشار أن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اقتربت من اطباق الحصار على مدينة الرقة، بعد سيطرتها على مساحات شاسعة من الأرياف الشمالية والشرقية والغربية لمدينة الرقة، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة".
الجدير بالذكر أن العشرات من المدنيين استشهدوا بغارات لطيران التحالف الدولي، في مدينة الرقة وأريافها، منذ انطلاقة عمليات "غضب الفرات" الهادفة لطرد التنظيم من مدينة الرقة، في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر من العام المنصرم.