بلدي نيوز – (متابعات)
كشف فؤاد عليكو عضو "المجلس الوطني الكردي" عن وجود مساعي أمريكية بغية التقريب بين المجلس الوطني الكردي و حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، مشيراً إلى أن هذه المساعي لن تنجح ما لم يتم إدخال قوات "البيشمركة السورية" (الجناح العسكري للمجلس الكردي) إلى سوريا، وهو ما اعتبره شرطاً أساسياً، وفي ذات الوقت هو السبب في فشل محاولات التقريب السابقة بعد رفض "ب ي د" بحث هذا الملف.
وقال "عليكو" إن وفداً من "المجلس الوطني الكردي" يزور أمريكا حالياً للمرة الأولى بشكل رسمي، وستتضمن زيارته لقاءات رسمية مع أعضاء بالكونغرس ومسؤولين بالخارجية الأمريكية، والتي تهدف لوضع الأمريكيين بصورة واضحة حول المجلس الوطني من حيث مكوناته وعلاقاته بالمعارضة والدول الاقليمية ومطالبه، حسب وكالة الأناضول.
وتابع أنه قبل عام كانت هناك لجنة مشكلة من وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير، وسفير أمريكا السابق لدى كرواتيا بيتر كالبريس، تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين منظمة "ب ي د" والمجلس الوطني الكردي، لكنها لم تفض إلى أي نتيجة.
وأصر المجلس الوطني الكردي على عدم مناقشة المواضيع السياسية، وإنما التركيز دخول "البيشمركة" إلى سوريا؛ خوفاً من تكرار الفشل السابق بعد أن طرح المجلس ثلاثة اتفاقات نسفها "ب ي د" الإرهابي، بسبب عدم امتلاك المجلس قوة عسكرية على الأرض، حسب "عليكو".
وأشار القيادي الكردي إلى أن قوات "البيشمركة" تأسست عام 2012 نتيجة انشقاق الشباب الأكراد عن قوات النظام، واضطروا للهروب إلى إقليم شمال العراق ، بسبب سيطرة النظام على مناطقهم آنذاك.
وقدر عدد قوات البيشمركة التابعة للمجلس، بأكثر من 6 آلاف مقاتل، متوقعاً أن يصل العدد مستقبلاً إلى ما يتراوح بين 10 و15 ألفاً.
ولفت إلى أن "البيشمركة" يتم تدريبهم من قبل قوات التحالف الدولي، وهم الآن بانتظار الاتفاقات الدولية، وخاصة بين أمريكا وتركيا ورئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني.
وأشار إلى أن هناك تفهما إيجابيا من تركيا، لكن أمريكا أبدت تخوفها من حصول مواجهات مع "ب ي د"، وهذا ما تؤكده الأخيرة من خلال أفعالها.
وأكد القيادي الكردي أنه لا يوجد في قاموس "ب ي د" الإرهابية شيء اسمه ديمقراطية وحقوق انسان؛ فهو حزب "شمولي ماركسي متشدد".
وأضاف أن حزب العمال الكردستاني "ب كا كا" مارس "الإلغاء بحق الأحزاب الكردية في تركيا أولاً و(ب ي د) يمارس نفس السياسة في سوريا".
وشدد "عليكو" على أن تصرفات "ب ي د" زادت العدائية للأكراد مع محيطها من خلال دخولها إلى المناطق العربية، ما خلق عداوة مع العرب، والارتباط مع "بي كا كا" الإرهابية؛ ما خلق عداء مع تركيا، مشدداً على بيان علاقات طبيعية مع المكون العربي وتركيا.
كما استبعد سماح الولايات المتحدة لميليشيات "ب ي د"، بالسيطرة على مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، معرباً عن اعتقاده بأن مهمة مسلحي "ب ي د" ستنحصر في حصار المدينة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة".
ولفت إلى أن القوة الضاربة التي ستدخل الرقة ستكون من العرب، بينما سيبقى عناصر "ب ي د" في أطراف الرقة.
