بلدي نيوز – وكالات
طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، بعودة قوات البيشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي السوري إلى مناطقهم في سوريا، وتبنيهم دوراً هاماً في الحرب ضدّ قوات النظام وتنظيم "داعش".
جاءت تصريحات العبدة في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أثناء زيارته إلى مدينة أربيل برفقة وفد من الائتلاف.
وقال العبدة إنه تباحث مع رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود برزاني، حول الوضع السياسي والتطورات الأمنية الأخيرة في سوريا، تقييم الحرب ضدّ تنظيم "داعش" والنظام.
وأضاف "كذلك تحدثنا بشأن فتح مكتب تمثيلي للائتلاف في أربيل، وتخصيص مكتب مماثل لاقليم كردستان لدى الائتلاف".
وتطرق العبدة إلى الضغوط التي يمارسها تنظيم "ب ي د" ( الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا)، ضدّ أعضاء المجلس الوطني الكردي، قائلاً: "إنّ ممارسات "ب ي د" ضدّ أعضاء المجلس الوطني الكردي، في بعض المناطق "تجاوزت ما كان يفعله النظام السوري بحق الأكراد، ويمكننا أن نقول بأنّ اعتقال بعض أعضاء المجلس وعرقلة حقهم في التظاهر وتعرضهم للهجمات، يشكل بعض الأمثلة على ممارسات هذا التنظيم ضدّهم، ولذا فإنّ وجود البيشمركة السورية هناك سيساهم في إحلال السلام والاستقرار".
وفيما يتعلق باتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا والمعلن عنه قبل أشهر من قِبل أمريكا وروسيا، اعتبر العبدة أنّ ذلك الاتفاق "لم يثمر عنه نتائج إيجابية، بل على العكس، فإنّ عدد المناطق المحاصرة من قِبل النظام زاد بعد سريان الاتفاق".
وأشار إلى أنّ النظام السوري وتنظيم "داعش" ساندا بعضهما البعض في العديد من المناطق السورية، لافتاً في هذا الصدد إلى تعرض قوات المعارضة في بعض المناطق، لهجوم من قِبل الطرفين معاً.
جدير بالذكر أن تنظيم "ب ي د" يمنع الأحزاب الكردية والشخصيات السياسية المخالفة لأيديولوجيته، من ممارسة نشاطها في المناطق الخاضعة لسيطرته والعيش فيها، كما يحظر عودة نحو 6 آلاف عنصر من "البيشمركة السورية" المدربة في الإقليم الكردي شمالي العراق.