إيران.. أكبر الخاسرين في "معركة الرقة" - It's Over 9000!

إيران.. أكبر الخاسرين في "معركة الرقة"

بلدي نيوز – (منى علي) 
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جيش بلاده مع الجيش الحر سيتوجهون إلى منبج والرقة بعد تحرير الباب.. يأتي ذلك مع كلام بريطاني جديد عن بدء معركة الرقة في الربيع.. وتأتي هذه التطورات كلها بعد المكالمة الهاتفية الأولى بين أردوغان وترمب في السابع من الشهر الجاري، حيث توجه بعدها مباشرة، رئيس المخابرات المركزية الأمريكية إلى أنقرة، وما أن انقضت الزيارة حتى توجه الرئيس التركي إلى الخليج العربي، وحط رحاله أمس الاثنين في العربية السعودية، التي يبدو أنه سيعقد حلفاً معها ومع الولايات المتحدة لإطلاق عملية تحرير الرقة وإزاحة الهاجس الكردي الانفصالي من المشهد في شمال سوريا على الحدود التركية.
الرقة وتحالفات العهد الأمريكي الجديد
المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن" قال إن تركيا لديها خطة نهائية وواقعية لتحرير الرقة من (داعش)، مبينًا أن مقولة إن "قوات الحماية الكردية هي القوات الوحيدة التي تحارب داعش" هي "أسطورة زائفة ولا تمت للواقع بأية صلة، فقواتنا وقوات الجيش الحر تقاتل وبكل بسالة (داعش) في شمال سوريا، وقد تم إعلام الرئيس ترمب بذلك، ووعدنا باهتمام الفريق ذي العلاقة".
الصحفي السوري "فراس ديبة" رأى أن كلام الرئيس أردوغان جاء بعد الاتصال الذي جرى بينه وبين الرئيس الأمريكي ترمب, و"بالتأكيد هناك تغيرات الآن بالسياسة التركية، وتركيا بحاجة إلى توافق سياسي مع أمريكا، وهناك ملف أساسي هو ملف منبج والرقة وملف شرق الفرات بشكل عام كون أمريكا لها وجود عسكري مباشر هناك، حيث لها قاعدتان عسكريتان". وعن التحالفات الجديدة المحتملة بعد وصول ترمب ودخوله بقوة على خط محاربة تنظيم "الدولة"، قال الصحفي "ديبة": "هناك تغيرات في التحالفات بدأت تظهر بعد اتصال أردوغان – ترمب، وهناك تغيرات ميدانية مباشرة في محيط مدينة الباب. فجيش النظام بعد أن كان يطبق على الباب من الناحية الجنوبية سمح لرتل من قوات داعش بالمرور والوصول إلى قلب مدينة الباب وسط تقدم قوات الجيش الحر التي بدأت باقتحام مدينة الباب، مما يعني أن هناك أموراً متغيرة فعليا في المحور الثلاثي (الروسي – التركي – الإيراني), كما أن تركيا بدأت تخرج من هذا المحور بشكل أو بآخر، وهذا ما لا يرضي إيران بالتأكيد، ولا حتى روسيا".
ويشير "ديبة" إلى الإرهاصات العسكرية التي حدثت في المنطقة مدللاً بها على تغير المحاور "مع تقدم قوات النظام ولاحقاً السماح لقوات داعش بالمرور, حصل في اليوم التالي اشتباك مباشر وللمرة الأولى بين قوات الجيش الحر في درع الفرات وقوات جيش النظام في قرية أم الزندين شمال غرب الباب، وهذا التقدم ترافق مع قصف الطيران الروسي على الجيش التركي وأعلنت روسيا أن هذا القصف كان عن طريق الخطأ، وبعد يومين خرج بيان من وزارة الدفاع التركية يقول إن قواتها متواجدة منذ أكثر من عشرة أيام في هذه المنطقة، وأن هذه النقطة تم إعطاء إحداثياتها لجميع الجهات المتواجدة في معادلة الشمال السوري، مما يعني أن القصف مقصود وليس عن طريق الخطأ".
إيران الخاسر الأكبر
المتضرر الأكبر من التحالفات الجديدة، ليس الميلشيات الكردية الانفصالية بالدرجة الأولى، فإيران تبرز كأكبر المتضررين، وهي التي وضعت كل ثقلها العسكري والاقتصادي في سوريا لتحصيل مكاسب كانت تصبو إليها منذ عقود، تتمثل بإقامة "الهلال الشيعي" والوصول إلى شواطئ البحر المتوسط، إلا أن المعادلة الجديدة تسحب الذرائع من إيران وتهمشها تماماً، وتمنعها من مواصلة أكذوبة محاربة "الإرهاب" في سوريا من بوابة تنظيم "الدولة"، كما تمنع خطتها التي كانت قائمة على إرسال "الحشد الشعبي" الطائفي إلى سوريا لإكمال احتلالها طائفيا، فإيران في عرف التحالف (الأمريكي- التركي- العربي) ليست بريئة من الإرهاب بل هي منتجة ومصدرة له.
وبهذا الصدد يقول الصحفي "فراس ديبة": "الآن إيران أمام معادلة جديدة بعد تغير الإدارة الأمريكية، فإدارة أوباما انتهجت نهج السلم مع إيران والتخفيف من حدة الخلافات الأمريكية الإيرانية, لكن إدارة ترمب وترمب شخصياً يحملون حالة عدائية تجاه إيران ويصنفونها على أنها عدو. كما أن الكثير من التنظيمات التابعة لإيران من الممكن مستقبلاً أن يتم تصنيفها على أنها منظمات إرهابية، وبالتالي فإن إيران ستواجه مشكلة جديدة في المنطقة إذ لم يعد مقبولاً من قبل الأمريكيين أن تكون إيران جهة مشاركة في العمليات العسكرية ضد داعش وما يسمى بالتنظيمات الإرهابية".

مقالات ذات صلة

حريق منزلي في ميزتلي التابعة لولاية مرسين يودي بحياة عاملين سوريين

نجاة طفلين سوريين من حريق منزلي في تركيا

تركيا تطالب مجلس الامن بوضع "الكردستاني" وأذرعه في سوريا على لوائح الإرهاب

تعديلات قانون العمل وتأثيرها على العمالة السورية في تركيا

تداعيات قضية عصابة حديثي الولادة في تركيا

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"