اعتقالات للنساء بدمشق وفي مناطق المصالحات بتهمة "التواصل مع الإرهابيين"! - It's Over 9000!

اعتقالات للنساء بدمشق وفي مناطق المصالحات بتهمة "التواصل مع الإرهابيين"!

بلدي نيوز- دمشق (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر ميدانية في العاصمة السورية- دمشق، بأن مخابرات النظام وأفرع أمنه، رفعت سوية أعمال الاعتقالات التعسفية بحق المدنيين في دمشق، لتطال النساء بشكل أوسع، ففي الكثير من الحالات أصبح اعتقال النساء يطغى على اعتقال الرجال، ونوهت المصادر بأن غالبية أعمال الاعتقال القسرية تنفذ بحق أبناء الريف الدمشقي ممن سكنوا دمشق أو توجهوا إليها للعمل أو الدراسة.
الناشطة الميدانية (نسرين عبد الوهاب) قالت لبلدي نيوز: "لاحظنا مؤخراً بأن الاعتقالات التي تنفذها قوات النظام السوري ارتفعت سويتها بشكل كبير، وأن النساء سواء كن طالبات أو مدرسات أو ربات منازل وغيرهن أصبحن هدفاً أكبر أهمية للنظام بهدف الاعتقال".
وأضافت: "خلال الأسبوع المنصرم، كانت هنالك ما لا يقل عن خمسين حالة اعتقال لسيدة في عموم العاصمة، وأن الاعتقالات بجلها طالت أبناء المدن الثائرة بريف دمشق، والتي هجرها النظام السوري مؤخراً نحو الشمال السوري".
واستطردت (عبد الوهاب) بقولها:" بعض الحالات التي تم توثيقها، طالت نساء أثناء خروجهن من مكاتب تحويل العملات، وقسم آخر من الاعتقالات طالت طالبات الجامعات وغيرها من حالات الاعتقالات الممنهجة".
كما أكدت الناشط الميدانية بأن الاعتقالات التي طالت النساء والفتيات، تزامنت مع حملة مشابهة تماماً، نفذتها مخابرات النظام السوري بحق الشباب والرجال، بهدف تجنيدهم ضمن الميليشيات الموالية للنظام وخاصة ضمن الفيلق الخامس.

بدوره، قال الناشط الإعلامي (فواز عيسى) بأن مخابرات النظام شددت الإجراءات الأمنية على الاتصالات إلى مستويات قياسية لم تعرفها من قبل، حتى بات كل سوري يتحدث مع أي من أفراد عائلته أو أقربائه ممن هم خارج سوريا، مشروع اعتقال بأي لحظة، بتهمة "التخابر مع إرهابين أو تمويل الارهابيين".
وأضاف، شركتا الاتصال في سوريا، وضعت بحسب مصادر خاصة تقنيات مراقبة وتجسس روسية جديدة، الأمر الذي أحدث حالة من الرعب بين الأهالي، فيما اتجه قسم كبير من السوريين إلى اعتزال التواصل مع ذويهم ممن هم خارج سوريا، أو في الشمال السوري على وجه التحديد، تفادياً للاعتقال.
كما أكد (عيسى)، بأن مخابرات الأسد اعتقلت نساء ورجال من مناطق مثل "قدسيا والمعضمية"، بتهمة التواصل مع "إرهابيين" في الشمال السوري، علماً بأن غالبية المعتقلين لم يتم حتى الساعة معرفة الجهة التي اعتقلتهم، وما يملكه الأهالي من معلومات، هو أن الحواجز العسكرية هي من اعتقلتهم، فيما بدأ قسم من الأهالي يبحث عن وساطات ودفع إتاوات مقابل الحصول على أي معلومة عن المعتقلين.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق