بلدي نيوز – درعا (خاص)
أثار الإعلان عن تشكيل "هيئة تحرير الشام" في الشمال السوري، جملة من ردود الفعل المتباينة بين مؤيدة لهذا الاندماج والذي اعتبره البعض خطوة على الطريق الصحيح، بينما رأى آخرون أن هذا الاندماج سيزج الثورة السورية في خانة الإرهاب وفق قولهم ويجعل لبعض المتربصين بالثورة الكثير من المبررات لتدمير الثورة وفصائلها.
بلدي نيوز استطلعت آراء العسكريين في الجنوب السوري بهذا التشكيل الجديد، حيث قال "أبو بكر الحسن" الناطق باسم جيش الثورة "بالنسبة للأخبار التي تتوارد بتشكيل جسم جديد يضم بشكل أساسي جبهة فتح الشام وحركة الزنكي وغيرها، كنا نأمل ممن يدعي نصرة شعبنا أن يتخلى عن مشاريعه لأجل مشروع الثورة السورية لا أن يقضم مشاريع الثورة لصالح مشروعه الخارجي".
وأضاف الحسن "نرى في هذا الجسم وجهاً جديداً يطل به تنظيم القاعدة على واقع الثورة السورية، وموقفنا الثابت في جيش الثورة أننا لا نأمل خيراً بأي مشروع لا يرفع علم الثورة ويتبنى أهدافها".
من جانبه قال قائد عسكري طلب عدم ذكر اسمه "إن الوضع بالشمال غامض قليلا، لكن برأيي فتنظيم القاعدة سوف يؤدي لتدمير الشمال، وأسأل الله أن يكون هناك رجل رشيد يحقن دماء المسلمين، لكن بهذا التوقيت أقول إن هناك أيدي خفية تلعب بالشمال السوري".
وعن نظرة فصائل الجنوب السوري إلى الاندماجات في الشمال السوري وهل من المتوقع الدخول في تلك التجمعات الثورية، قال الناطق باسم مرصد الجنوب "أبو علي" لبلدي نيوز: "تابعنا الاندماجات بالشمال السوري باهتمام كبير ونرى به بادرة حسن نية لتوحيد الصفوف وننتظر الجنوب بمثل تلك التوحدات والاندماجات التي تخدم الثورة وليس غايات البعض على حساب الشعب السوري".
وحول إمكانية أن تنتقل عدوى القتال بين الفصائل المعارضة من الشمال إلى الجنوب قال أبو علي: "لقد شاهدنا أنه بعد كل اجتماع دولي يحدث بهدف حل الأزمة السورية تنطلق شرارة قتال داخلي سببها عدم رضا بعض الأطراف بالمفاوضات والخلاف على بنود تلك الاجتماعات بالإضافة إلى عدم وجود أي حلول نتيجة تلك المؤتامرات، وطبعا كان الوفد المشارك في أستانا لا يمثل كل الفصائل على الأرض مما يشعل القتال بين الفصائل، ولا أرى إمكانية انتقال القتال إلى الجنوب بسبب عدم وجود اختلاف في الأهداف بين فصائل الجنوب فهي تعمل تحت راية واحدة هي راية الثورة والشعب".