بلدي نيوز - حلب (محمد أنس)
أقدمت ميليشيات موالية للنظام على قتل أحد الكوادر الطبية العامل في مشفى بحلب، بعد اختطافه قبل قرابة أسبوع، ليتم العثور عليه يوم السبت الماضي، 21 كانون الثاني-يناير، مقتولاً ومرمياً في أحد الأحراش الزراعية.
المصادر الإعلامية للنظام، أكدت مقتل الممرض "عيسى الحسن" بعد اختطاف دام لقرابة أسبوع، حيث تم اختطافه عقب خروجه من مشفى "ابن خلدون" حيث يعمل، والغريب في الحادثة بأن إدارة المشفى نعته على هيئة وفاة، ولم تتحدث عن اختطافه، ولم تطالب بفتح تحقيق لكشف الجناة.
بدوره، أكد الناشط الإعلامي "براء عبد العزيز" أن الممرض في مشفى "ابن خلدون" عثر عليه من قبل فلاحين مرمياً داخل أحد الأحراش الزراعية في منطقة "جبرين" في حلب.
وأضاف الناشط، إن "عملية اختطاف الممرض -الذي كان يتسلم إحدى الورديات الطبية في مشفى "ابن خلدون"- جرت مساء الأحد من الأسبوع المنصرم، عقب انتهاء نوبته الطبية وخروجه من المشفى، وإنه اختفى عند حاجز يتبع لميليشيا لواء "القدس" الفلسطيني المقاتل إلى جانب الأسد، والمدعوم روسيا"، وذلك بحسب شهادات نقلها المصدر من مطلعين على الحادثة، ولم يتسن لبلدي نيوز التأكد من جهات أخرى.
فيما قالت الوسائل الإعلامية الموالية للأسد، إن قتلة الممرض، أوقفوه بهدف إيصالهم إلى مكان ما، ومن ثم اختطفوه بقوة السلاح وقتلوه بعد أسبوع من ذلك، فيما تغنت الإدارة العامة للمشفى التي كان يعمل الممرض بإخلاصه ووفائه في العمل، دون أن تشير من قريب أو بعيد على اختطافه وتصفيته بالسلاح، كما لم تطالب بفتح تحقيق حول الحادثة.
ورأى الناشط الإعلامي، بأن إدارة المشفى، تسعى وراء مصالحها الخاصة، ولا تكترث لحياة موظفيها، وأن مشفى "ابن خلدون" يتبع لحكومة الأسد، ولذلك لم تفتح تحقيقا حول الحادثة، وستكون الحادثة مثل عشرات الجرائم التي تطال مدنيين في مناطق سيطرة الأسد.
وأشار "عبد العزيز"، إلى إن نسبة الجرائم في مناطق الأسد في حلب، تضاعفت، وأعمال السرقة وتفشي المخدرات إحدى أبرز العوامل التي أدت لانتشار ظاهرة الجرائم بهدف الحصول على الأموال وسرقة السيارات لبيعها في السوق السوداء.