بلدي نيوز – (خاص)
يتجهز وفد المعارضة السورية للذهاب إلى العاصمة الكازخية "أستانا" للمشاركة في المؤتمر الذي دعت له كل من روسيا وتركيا الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، بهدف لقاء وفد نظام الأسد والاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار.
وتوقع خبير عسكري أن ينتج عن المؤتمر اتفاق كامل لوقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية إضافة إلى تثبيت نقاط السيطرة، ووضع آليات جادة لمراقبة منتهكي الاتفاق ومحاسبتهم، موضحا أن العملية معقدة وتحتاج لوقت طويل لتثبيت الخرائط ومنع أحد الطرفين من التقدم على الآخر.
وأضاف الخبير العسكري الذي رفض الإفصاح عن هويته في تصريح خاص لـ بلدي نيوز أن هذا الاتفاق سيعطي الفصائل المشاركة الشرعية الدولية، وخاصة إذا ما تم رفع مشروع قرارا من موسكو إلى مجلس الأمن لتبني مخرجات المؤتمر بعد انتهائه، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تشكيل لجنة عسكرية من قبل الفصائل لمتابعة سير وقف إطلاق النار، وهو ما قد يؤدي إلى تشكيل جيش وطني مقبول من المجتمع الدولي ومحمي من تهمة الإرهاب.
وذكرت تقارير محلية أن حركة أحرار الشام تراجعت عن رفضها الانخراط في مؤتمر أستانا، وسترسل ممثلاً لها برفقة وفد المعارضة، وضم وفد المعارضة السورية الذي يصل اليوم السبت إلى مدينة أستانا 13 ممثلاً من الفصائل بقيادة محمد علوش كبير المفاوضين السابق في وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف.
ونقل موقع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو قوله إن "مؤتمر أستانا سيبلور دور الفصائل في عملية الانتقال السياسي"، متوقعاً أن ينتج عن المشاركين "لجنة لمتابعة وقف إطلاق النار، تقود في حال نجاحها مجلساً عسكرياً مشتركاً لأخذ دور آخر يكون قسماً من مشروع جيش وطني".
ولفت اسطيفو الانتباه إلى أن دور فصائل المعارضة السورية "مهم للغاية في إطلاق حقيقي لمسار العملية السياسية، وخاصة بعد انضمام ممثلين عن كافة الجبهات العسكرية ومنها الجبهة الجنوبية".
وعبّر اسطيفو عن تفاؤله في مخرجات مؤتمر "أستانا"، بعد تخاذل المجتمع الدولي عن دعم القضية السورية وتراجع الدور الأمريكي، مشيراً إلى أن "توافق لاعبين رئيسيين (موسكو وأنقرة) مهم لإنهاء معاناة الشعب السوري والخلاص من النظام الديكتاتوري المستبد".