بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
خرجت مظاهرة هي الأولى من نوعها منذ بداية الثورة السورية، وسط مدينة اللاذقية، إحدى أهم معاقل النظام، حيث تجمع عدد كبير من المواطنين أمام مديرية الكهرباء في المدينة وقاموا بإحراق الإطارات وسب وشتم "الحكومة السورية" ومطالبتها بالاستقالة، بسبب عجزها عن تأمين الكهرباء للمواطنين في مناطق سيطرتها، حسب زعمهم.
كما طالب المتظاهرون بخروج مدير مؤسسة الكهرباء في المدينة "ﻣﻀﺮ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ" من أجل مقابلتهم، الأمر الذي رفضه الأخير وجميع موظفي الشركة.
"محمد اللادقاني" أحد سكان المدينة، قال لبلدي نيوز: "لم تمض عدة دقائق حتى قام عدد كبير من عناصر الأمن بالقدوم إلى المكان وتطويق المظاهرة، التي لم يتمكنوا من التدخل بها، بسبب وجود عناصر مسلحة من الدفاع الوطني والشبيحة، فلم يتجرأ عناصر الأمن على فض أو حتى التدخل في سير المظاهرة".
وأضاف اللادقاني: "بعد مرور ثلاث ساعات قام المتظاهرون بفض المظاهرة، بعد عدم سماع مطالب السكان من قبل مدير الكهرباء في المدينة".
من جهتها، تناقلت عدة صفحات موالية الخبر، مشيرة إلى ما وصفته بـ "الغضب الشديد على الحكومة السورية" والمطالبة بمظاهرات أكبر تعم المناطق السورية، احتجاجا على انقطاع الكهرباء الذي يصل في بعض المناطق إلى 20 ساعة في اليوم وفي بعض القرى إلى 3 أيام متتالية.
كما طالبت عدة صفحات الحكومة الحالية بالاستقالة، بسبب ما اعتبرته كثرة الأكاذيب التي تطلقها عن نقص الكهرباء بسبب "نقص كميات الفيول وضرب الإرهابيين محطات التوليد الخاصة بالكهرباء".
حيث نشرت صفحة "الفساد في طرطوس"، عن عمليات نصب جديدة من قبل شبيحة مدعومين من قبل مسؤولين من النظام، عن طريق جلب مولدات ضخمة تقوم بتغذية حارات المدينة عن طريق بيعها الأمبيرات بأسعار مرتفعة مقابل الكهرباء، ووصلت اتهامات إلى ضلوع وزير الكهرباء والروس بقطع الكهرباء من أجل استثمار المولدات الروسية الجديدة، حسب ما نشرت الصفحة.