بلدي نيوز-( إبراهيم رمضان)
اندلعت مواجهات مسلحة وصفت بـ "العنيفة للغاية" بين شبيحة عائلتين مواليتين للأسد، قرب مسقط رأس الأسد في مدينة القرداحة على الساحل السوري، استخدم الشبيحة خلالها خلافاتهم كافة أنواع الأسلحة المتوسط والثقيلة والخفيفة.
وقالت مصادر إعلامية موالية للأسد في القرداحة، إن المواجهات العنيفة اندلعت صباح أمس الخميس في قرية "اسطامو" قرب مدينة القرداحة، ونوهت المصادر إلى إن المعركة نشبت أمام فرع المخابرات الجوية الذي لم يحرك ساكناً.
وأكد الإعلام الموالي للنظام وقوع قتلى وجرحى "لم يفصح عن الأعداد"، كما تعمد عدم نشر أي معلومات حول العائلتين المتعاركتين، فيما اقتصر الحديث على أن المعركة استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والبنادق والقنابل اليدوية، واستمرت قرابة ساعة ونصف.
ونوهت المصادر إلى إن قوات النظام ومخابراته وقفت عاجزة عن التدخل لإيقاف المعركة، وبأنها توقفت عقب وساطات بين العائلتين، فيما لم تتحدث المصادر عن أسباب الخلافات الأساسية التي أدت إلى اندلاع هذه المواجهات.
المواجهات العنيفة بين شبيحة النظام في القرداحة، تأتي بعد يوم واحد فقط من مقتل شبيح تابع للنظام وشقيقه، بعد أن هاجم الشبيح سيدة في اللاذقية بالسلاح مطلقا عشرات الطلقات لإرعابها فقط لأنها لم تستجب لتشبيحه ضدها.
وبعد أن حاولت السيدة صده، قام الشبيح بفتح قنبلة يدوية ليرميها على السيدة، ولكن شقيقه أسرع إليه لمنعه من قتلها، لتنفجر القنبلة مع لحظة وصول شقيقه، ويقتلا ويصاب العشرات بجروح متفاوتة.
فتتنامى ظواهر وأحداث الفلتان الأمني في عموم الساحل السوري، وسط انتشار مكثف للسلاح بين شبيحة النظام، وتعتبر الأسلحة الخفيفة كـ "البنادق والقنابل" من الأسلحة الأكثر انتشارا، وقد أدت هذه الأسلحة إلى هلاك العشرات من الموالين للأسد على يد شبيحته بغرض السرقة أو الاعتداء الجنسي أو غيرها.