بلدي نيوز - (نجم النجم)
أعلن الفريق الصحفي والتقني في إذاعة "روزنة" إضرابه عن العمل، يوم أمس الثلاثاء، على خلفية رفض إدارة الإذاعة، مطالب جماعية تتعلق بالحقوق القانونية والصحفية والوظيفية للموظفين.
وقال فريق "روزنة" المضرب عن العمل، إن إعلان الإضراب جاء "عقب قرار تعسفي من المديرة التنفيذية لينا الشواف، قضى بفصل فريق غازي عنتاب كاملاً، وذلك رداً على عدة مطالب تقدمنا بها بعد قرار مفاجئ بتخفيض رواتبنا".
وأضاف "نعلمكم أن مطالب الفريق تتعلق بتحسين وضعنا القانوني كصحفيين، وكذلك حصولنا على عقود عمل، وغيرها من الحقوق الأساسية للصحفيين بحسب مواثيق حماية الصحفيين السورية والدولية".
وفي مؤتمر صحفي عقده فريق العاملين ظهر اليوم الأربعاء، في مكتب الإذاعة بغازي عينتاب، أكدوا على استمراره في الإضراب عن العمل، "حتى تتم الاستجابة لجميع المطالب المقدمة إلى الإدارة".
وأوضح كادر الإذاعة أنهم يقفون ضد الإجراءات التعسفية للإدارة، على اعتبار أن "روزنة" هي مؤسسة صحفية ملك لكادرها ولجميع العاملين فيها، وليست ملكاً لأحد أعضاء الإدارة.
ونوه الفريق إلى أن الإدارة "حاولت التواصل بشكل فردي مع بعض الموظفين بغية كسر الإضراب، إلا أن هذه المحاولة فشلت بسبب إصرار الفريق على أن تتم مخاطبتهم بشكل جماعي لا فردي".
وأكد الكادر أن هذا الاضراب "يعبر عن جميع الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية في تركيا، لأن معظم هذه المؤسسات تهضم حقوق موظفيها بدون مبرر".
وشدد فريق روزنة على سلمية الإضراب، وأنه لا ينوي القيام بأي تصرف ندي أو عدائي في حال قررت الإدارة الاستغناء عن خدمات الأربعة عشر موظفاً المضربين عن العمل.
يشار إلى أن سبعة صحافيين قدموا استقالتهم، من روزنة، عام 2015، بسبب ما سموه "انحراف مسار الإذاعة، وابتعادها عن المهنية في التعاطي بالشأن السوري".
ووقّع على البيان حينها الصحافيون "مصعب الشهاب، وفؤاد بصبوص، وأيهم الخلف، وخالد عبد الحميد، وأحمد العربي، وباسل حسن، إلى جانب الصحافية رفاه المصري".
وجاء في بيان الاستقالة الجماعي الذي نشره الصحافيون على "فيسبوك" أواخر آذار/مارس 2015 "موقع الإذاعة تصدر مقالات تمس الذات الإلهية وعقيدة المسلمين وتحرّف القرآن الكريم، من دون أن تمس في أي جزئية منها الشأن السوري ومعاناة السوريين".
ولفت إلى أن "الإذاعة تضم في صفوفها صحافيين يعملون في مؤسسات تابعة للنظام السوري، وناطقة باسمه، مثل إذاعة شام FM التي تصف شهداء الشعب السوري الذين قضوا على يد النظام المجرم، بالإرهابيين".
وعلق الصحفي أيهم الخلف -وهو من الموقعين على بيان الاستقالة الجامعي في 2015- على إضراب زملائه اليوم، وقال "قبل حوالي العام ونصف كنت أعمل في راديو روزنة، الذي كنت أحد أعضاءه منذ بدء تأسيس الراديو ، وبعد تغيير بسياسة الراديو التحريرية والمهنية بعيداً عن أهداف الثورة، وأهدافنا فأصبح بعض الشبيحة مراسلين للراديو يومها قررنا أنا وبعض الزملاء، أن ننتصر لمبادئنا على حساب المادة، وأعلنا يومها انسحابنا من الراديو، ببيان نشرناه على الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف الخلف، "اليوم أسمع عن إضراب العاملين في مكتب روزنة عن العمل بعد فصلهم بشكل تعسفي كما قالوا من قبل الإدارة بسبب خلاف (مادي) فأضحك كثيراً خاصة عندما اتذكر ردة فعل بعض المضربين عن العمل اليوم على انسحابنا فحينها شبحوا علينا أشد التشبيح واتهمونا بالمساس بكبرياء الإدارة والأمة الروزنجية فآتى عليهم الدور اليوم".