بلدي نيوز
أفاد موقع "وورلد نيوز" السويسري، أن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب بريتا حاجي حسن ظهر في ساحة الأمم المتحدة وهو شاحب الوجه في حالة إعياء جراء الإضراب عن الطعام، ويجلس على مقعد مكسور مرتديا علم بلاده.
ويقول الموقع، إن المهندس حاجي حسن كان يتظاهر في الساحة الأممية بجنيف ووجهه يعكس كل المعاناة، جراء الإضراب عن الطعام الذي يحاول به لفت نظر المجتمع الدولي إلى مأساة إدلب، تحت قصف قوات النظام.
ووصف رئيس البلدية أنه جلس على مقعد مكسور القائمة يحيط به المتظاهرون الباكستانيون والسياح الذين يتصورون مع مقر الأمم المتحدة، ولولا حضور سيارة الإسعاف لنقله لما أعاره أحد انتباها، ولما سأل أحد عن الرجل الذي يرتدي ألوان بلاده.
ويضيف، أن رئيس مجلس حلب السابق صاح في الحاضرين قائلا إنه "من الضروري وقف القصف الإجرامي الذي تتعرض له إدلب، إن ما يحدث في إدلب بالغ الوحشية، إذ سمح المجتمع الدولي بتدمير 24 مستشفى و15 مركزا للقبعات البيضاء (الدفاع المدني)، ولم يعد للمواطنين مكان يهربون إليه من قصف النظام".
ونقل عن حاجي حسن قوله، إن المواطنين أيام قصف النظام لحلب وحمص ودرعا، كانت لديهم إدلب يلجؤون إليها، أما الآن فكل شيء مغلق أمامهم.
ويلفت أن مثل حاجي حسن، قام نحو أربعين سورياً بإضراب عن الطعام لأجل لفت نظر المجتمع الدولي لإدلب.
وينسب الموقع إلى أحمد مجبور السويسري من أصل سوري الذي طلب سيارة الإسعاف لنقل المضرب عن الطعام، "أنني أقنعته السبت الماضي بإضافة بعض الأملاح والسكر إلى الماء، حيث إن الجو حار ولا يمكن أن يقاوم لفترة طويلة".
وقبل مغادرة المكان استغل العمدة السابق فرصة الحضور أمام مقر الأمم المتحدة الذي تنعقد فيه الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان، ليلقي خطابا حول الحريات قال فيه متحدثا عن المجتمع الدولي "إنهم يتكلمون كثيرا ولكنهم لا يفعلون شيئا من أجل وقف هذه المجازر، فأين ذهبت الإرادة السياسية؟".
وقال الموقع، إن ما يطلبه حاجي حسن ليس بكثير، حين يطالب بوقف مجازر إدلب وتقديم المؤن والمساعدات للسكان المتضررين، وأنه تساءل عن هدنة أستانا إذا كانت ستحترمها روسيا.
المصدر: الجزيرة سوريا