بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
وصف الدبلوماسي المعارض بسام العمادي، اتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية ونظام الأسد، بالخديعة الروسية، عبر منشور للعمادي بصفحته على موقع فيسبوك.
وقال العمادي والذي عمل كسفير لسوريا سابقا بالسويد ويعمل الآن كسفير للائتلاف المعارض في روما، إنه " بعد نشر الورقتين المختلفتين عن وقف إطلاق النار إحداهما وقعها النظام والأخرى وقعتها الفصائل الثورية لم يعد هناك شك بأن الطرف الروسي خدع الفصائل الثورية".
وأوضح أن "الورقة التي وقعها النظام تقول إنه إعلانٌ لوقف إطلاق النار وليس اتفاقاً، بما يعني أن نظام بشار هو الطرف الأساس والمبادر بوقف إطلاق النار، وأن الفصائل الثورية انضمت إليه كتابع".
وأشار إلى أن "الورقة تذكر: "حكومة الجمهورية العربية السورية"، مما يعطي نظام بشار الشرعية كحكومة، ويجعل الطرف الآخر معارضة وليس ثورة، لأن الثورة تنزع الشرعية عن الحكم القائم ".
وأضاف أن الورقة تقول إن "الحكومة" ستشكل وفدا، وأن هذا الوفد "سيبدأ بالعمل المشترك مع الطرف المعارض" والعمل المشترك هنا لا يعني تفاوضاً بل تعاوناً مع "وفد الحكومة لوضع خارطة طريق من أجل تسوية الأزمة السياسية الداخلية في سوريا". أي أن ما يجري استناداً إلى الورقة هو أزمة سياسية داخلية وليس ثورة تستلزم تغييراً شاملا للنظام".
وشدد على أن الورقة مليئة بالأفخاخ والعبارات الخاطئة وغير المقبولة، فالهدف هنا هو فقط إظهار الخداع والاستهتار الروسي بالثورة والثوار.
ووجه السفير السابق اللوم على الثوار والفريق الذي وقع اتفاق وقف إطلاق النار، "على عدم الاستعانة بفريق مختص من جميع الاختصاصات القانونية والدبلوماسية واللغوية لتجنب الوقوع في مثل هذا الفخ الذي نصبته روسيا والنظام لهم، (وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه هيئة التفاوض التي شكلت على المحاصصات السياسية وليس المهنية)".
ولفت إلى أن أي مهني لا يقبل التوقيع على اتفاق على ورقتين منفصلتين "لأن جميع الاتفاقات يوقع فيها الطرفان على كلا النسختين الأصليتين".
وقال إننا "ننتظر رد الفعل الروسي على الخروقات التي يقوم بها النظام والميليشيات الإيرانية وتابعيها، وهذا سيوضح مدى استمرار روسيا في إجرامها بحق الشعب السوري"، وتساءل "هل لازال هناك من يؤمن بشمس روسيا؟".
وتوصلت المعارضة السورية إلى اتفاق مع روسيا برعاية تركية، يقضي بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا اعتباراً من يوم الجمعة الماضي، إلا أن الميليشيات الطائفية التابعة لإيران لم تلتزم بالهدنة وهاجمت أكثر من نقطة للثوار خاصة بريف دمشق.
وأصدر مجلس الأمن الدولي أمس السبت، قراراً بالإجماع يدعم الخطة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في سوريا، والدخول في مفاوضات لحل النزاع في هذا البلد، إلا أن النظام وحلفاءه استمروا في خرق الهدنة خاصة بمنطقة وادي بردى بريف دمشق وريف حلب.
وأعلنت فصائل الثوار الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، أمس السبت، أن نسخة الاتفاق التي وقعت عليها، تختلف عن النسخة التي وقع عليها نظام الأسد، وتحتوي على عدة نقاط غير قابلة للتفاوض.
وأكدت الفصائل، إنها وقعت الاتفاقية مع الحكومة الروسية، على أن يوقع النظام على وثيقة مماثلة، لكنها تفاجأت بتصريحات متوالية من مسؤولين روس، تفسر الاتفاق بشكل مناقض لما اتفقا عليه.