بلدي نيوز – دمشق (ميار حيدر)
أعاد نظام الأسد وحكومته سيناريو الفرمان المالي "الاختلاس" الذي أصدره قبل أشهر بحق السوريين داخل البلاد وخارجها حول الحصول على جواز سفر أو تمديد الجواز منتهي الصلاحية، السيناريو الجديد للأسد والصادر أمس الاثنين، يصطاد الجامعات السورية داخل البلاد، والأهداف المرصودة منه هي جيوب الطالبات على وجه التحديد، كونهن النسبة العظمى، بعد اعتقال أو تهجير أو تجنيد النسبة العظمى من الشباب السوري، الأمر الذي لاقى استهجانا واسعا من قبل طلاب الجامعات السورية.
الفرمان المالي الذي أصدره الأسد "المرسوم" يشمل 20 حالة رفع لأسعار الرسوم الجامعية، والتي تبدأ بقرابة 50 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل مائة دولار أمريكي كرسوم وضعت أمام الطلاب الذين ينجحون في الحصول على المقاعد الجامعية في الجامعات السورية.
ففي مرسوم القرار الذي سيطبقه الأسد مطلع العام الدراسي المقبل يشمل في بنوده في رسوم التعليم الموازي "رفع رسوم الموازي لكلية الآداب لتصبح 70 ألف ل.س، ورفع رسوم الموازي لكلية العلوم لتصبح 75 ألف ل.س، ورفع رسوم الموازي لكلية الحقوق والاقتصاد والتربية لتصبح 60 ألف ل.س".
وكذلك، "رفع رسوم الموازي لكلية الزراعة لتصبح 100 ألف ل.س، ورفع رسوم الموازي لكليات الفنون الجميلة والهندسات عدا الزراعة لتصبح 150 ألف ل.س، ورفع رسوم الموازي لكليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة لتصبح 200 ألف ل.س، ورفع رسم الموازي لكلية الزراعة لتصبح 100ألف ل.س".
أما بالنسبة للتعليم المفتوح، ففرض الأسد على الطلبة السوريين دفع رسم المادة 5000 ل.س لأول مرة تقديم، كذلك يدفع الطالب في حال الرسوب بالمادة للمرة الأولى 6500 ل.س، يدفع الطالب في حال الرسوب بالمادة للمرة الثانية 7500 ل.س، زيادة رسوم الطالب في المرحلة الجامعية الأولى في الكليات النظرية للمرة الأولى لتصبح 2800 ل.س".
لم ينتهِ "الدفع المالي" هنا، بل فرض الأسد زيادة رسوم الطالب في المرحلة الجامعية الأولى في الكليات التطبيقية لتصبح 3100 ل.س، وفي حال إعادة التسجيل 1800 ل.س، و5000 ل.س للمسجلين في السنة الأخيرة، ورفع رسوم الموازي لماجستير التأهيل والتخصص لتصبح 150 ألف ل.س.
حتى كشف العلامات، فرض عليه الأسد "جمارك مالية" وهي وجوب دفع مبلغ ألفي ليرة سورية لكل طالب يريد الحصول على كشف علامات، وكذلك رفع رسم المصدقة البديلة عن المصدقة المفقودة في المرة الأولى إلى 5000 ل.س، علاوة عن رفع رسم الدورة الصيفية إلى 10000 ل.س ويسدد قبل بدء الدورة في المواعيد التي تحددها الجامعة.
بدورها، قالت الطالبة السورية في جامعة دمشق "عبير" لـبلدي نيوز "في الحقيقة بكافة دول العالم يوجد منح مالية وترغيب لأبناء الدول في ارتياد الجامعات، مقابل الحصول على الخبرات والكفاءات العلمية، بل إن الحكومات تعمل ليل نهار على توفير الأجواء الدراسية للطلاب حتى يبدعون، إلا في سوريا الأسد، اسم الجامعة يرعب الطالب ويرهق العائلات، فهي أقرب للأعمال الشاقة، لا للأعمال الإبداعية".
وأضافت، "الجمارك المالية المفروضة على الطلاب، ستمنع الكثير من ارتياد الجامعات، حيث أن غالبية من يرتاد المقاعد الجامعية اليوم هم من العنصر النسائي، والجميع يدرك بأن هذا العنصر لا يملك مردودا ماليا يكفي لتغطية مراسيم الأسد المتتالية، وأصبحت حالة الطالبات كحال الشباب السوري اليوم، هم يخافون من الخروج نحو الشارع ونحن نخاف من التفكير بالجامعة".