بلدي نيوز – (متابعات)
قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن لديها تقارير عن قيام قوات النظام وعناصر عراقيين متحالفين معها بقتل مدنيين في شرق حلب بينهم 82 شخصا في أربعة أحياء مختلفة خلال الأيام القليلة الماضية، في الأثناء دعت فرنسا المنظمة الأممية إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة.
وعبر روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلق بالغ من وقوع عمليات انتقام بحق آلاف المدنيين، الذين يعتقد أنهم ما زالوا يتحصنون في "زاوية من الجحيم"، تقل مساحتها عن كيلومتر مربع وتسيطر عليها المعارضة السورية، حسب وكالة رويترز.
وقال كولفيل في إفادة صحفية "تلقينا حتى مساء أمس (الاثنين) تقارير عن قيام قوات موالية للحكومة بقتل 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلا في أربعة أحياء مختلفة"، وأضاف أنه قد يكون هناك "كثيرون" غيرهم.
وتابع "التقارير التي لدينا عن أشخاص جرى إطلاق الرصاص عليهم في الشارع وهم يحاولون الفرار وأشخاص أطلق عليهم الرصاص في منازلهم".
وقال ينس لاريكه المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن الأمر يبدو "انهيارا كاملا للإنسانية" في حلب.
بالمقابل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وقال أيرولت "مساندو النظام بدءا من روسيا لا يمكنهم السماح بأن يسود منطق الانتقام والترويع دون أن يتحملوا مخاطر أن يصبحوا متواطئين".
وتابع "أدعو الأمم المتحدة أن تستخدم دون إبطاء كل الآليات من أجل الوقوف على حقيقة ما يحدث في حلب حتى لا يترك المجتمع الدولي هذه الجرائم تمر دون عقاب."
وحملت الأمم المتحدة في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم رئيسها باني كي مون، "استيفان دوغريك" في وقت متأخر من أمس الاثنين، نظام الأسد المسؤولية عن ذلك، مضيفاً أنه "كلف مبعوثه الخاص لسوريا (استيفان دي ميستورا) بمتابعة عاجلة مع الأطراف المعنية" بالأزمة السورية.
وشدد على أهمية "التزام جميع الأطراف على الأرض بحماية المدنيين طبقا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، لافتا إلى أن ذلك "يقع بشكل خاص على عاتق الحكومة السورية (نظام بشار الأسد) وحلفائها".
وأعدمت قوات النظام والميلشيات الموالية لها أمس الاثنين، 79 مدنيا بعد سيطرتها على أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر في حلب، وقال الدفاع المدني السوري (القبعات البيضاء) أنه لا يملك حصيلة نهائية عن عدد الشهداء في حلب، حيث قال عبر صفحته على موقع فيسبوك، إنه " لا حصيلة لشهداء مدينة حلب المحاصرة ليوم الأثنين 12/12/2016، الجثث تملأ الشوارع والقصف مازال مستمراً".
وسيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية الطائفية على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، كما سيطرت على أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة.