بلدي نيوز - (عمر الحسن)
بدأت عشر دول غربية وعربية تدعم المعارضة السورية اجتماعا، اليوم السبت، في باريس، للبحث في الوضع الإنساني المتردي في مدينة حلب، والتي تطبق قوات النظام والميليشيات الطائفية الحصار على أحيائها الشرقية المتبقية تحت سيطرة المعارضة، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من هجمة شرسة مدعومة بقصف جوي روسي في المدينة.
ويبحث ممثلو خمس دول غربية وأربع دول عربية وتركيا والاتحاد الأوروبي الأوضاع في حلب، وبشكل أوسع في سوريا وإمكانيات التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، حسب وكالة فرانس برس.
ويحضر الاجتماع المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب، وكذلك رئيس المجلس المحلي المعارض لمدينة حلب بريتا حاجي حسن.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير أن اجتماع باريس ناقش فرص التوصل لهدنة في شرق حلب وتوصيل المساعدات للمدنيين".
وأضاف "لدينا التزام أخلاقي يتعلق بتخفيف معاناة السكان في سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية"، وأردف أن المجتمعين قيموا الفرص المتوفرة فيما يتعلق بهدنة تسمح بتوفير المساعدات الإنسانية.
وتابع الوزير الألماني "سنطلب من إيران وروسيا السماح للمقاتلين بمغادرة حلب دون أن يتعرض لهم أحد"، منوها إلى وجود عناصر "النصرة" في حلب لا يبرر تدمير المدينة تدميرا كاملا.
وأشار شتاينماير إلى أن سقوط حلب لن يعني نهاية القتال لأنه سيستمر في مناطق أخرى في سوريا.
بدوره قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن أن النظام مستمر في سياسة الحصار والتجويع، ويصر على الحل العسكري.
وأكد الوزير القطري التزام المجتمعين بمحاربة الإرهاب في سوريا وأهمية الحل السياسي هناك.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن هناك تصميما من الجميع على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
ودعا كيري روسيا لتوفير ضمانات للمقاتلين الذين سيخرجون من شرق حلب، مضيفا أن الخيار اليوم في سوريا هو الموت في حلب أو الموت في إدلب،
وقال الوزير الأمريكي "الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكريا، وأحث رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب للإقدام على التفاوض".
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إريولت أن المعارضة السورية قالت إنها مستعدة للعودة للمفاوضات بدون شروط مسبقة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء الجمعة، في باريس عن اجتماع آخر السبت في جنيف لخبراء روس وأمريكيين، لمحاولة "إنقاذ حلب من دمار تام"، عبر وقف لإطلاق النار وإجلاء المدنيين والمسلحين، وإدخال مساعدات إنسانية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، أعلن نهاية الشهر الماضي عن عقد اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في العاشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري في باريس، لبحث وقف المجازر ضد المدنيين واستئناف العملية السياسية في سوريا.
ويأتي اللقاء الجديد في باريس بعد تسارع الحملة العسكرية على مدينة حلب، وفشل محاولات عديدة لإرساء هدنة مستدامة في حلب، ومناطق أخرى في سوريا.
كما أنه جاء بعد الاجتماع الذي عقد أول أمس حول سوريا في مدينة هامبورغ الألمانية بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، والذي لم يحرز أي تقدم.