الثوار يطلقون بيانا لتخفيف معاناة المدنيين بحلب - It's Over 9000!

الثوار يطلقون بيانا لتخفيف معاناة المدنيين بحلب

بلدي نيوز -(محمد خضير) 
أصدرت الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، اليوم الأربعاء، بياناً تضمن عدة مقترحات من أجل إنهاء المعاناة التي يمر بها أهالي مدينة حلب، جاء فيه "مع استمرار العدوان العسكري غير المسبوق ضد أهالي مدينة حلب من قبل قوات النظام المجرم مع حلفائه من الميليشيات الإيرانية وبمساعدة ودعم القوات الجوية الروسية، نؤكد نحن الفصائل الثورية المسلحة في حلب المحاصرة أننا لن ندخر أي جهد ممكن لوقف سقوط الضحايا المدنيين وإنهاء معاناتهم في مدينة حلب".

وأضاف "لقد تعرضت مدينة حلب لحصار مروع وقصف عنيف، بلغ مستويات غير معهودة في التاريخ، ولقد تحمل أهالي حلب الأبطال قصف البراميل المتفجرة والمدفعية والأسلحة الكيماوية والحارقة لأكثر من ثلاث سنوات، وتعرضوا مؤخراً إلى القصف بالقنابل الإرتجاجية الروسية التي استهدفت بشكل متعمد المناطق السكنية والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني... ماتعرضت له حلب في الأشهر الخمسة الأخيرة أقرب مايكون لحرب إبادة شاملة للمدنيين".

وأكد البيان أن الثوار مستعدون لتأمين سلامة وعمل الجهات والفرق الانسانية كافة، حيث جاء فيه" نؤكد كفصائل ثورية مسلحة أننا سندعم دائماً أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها أن تخفف معاناة شعبنا، ولذلك أعلنا سابقاً دعمنا لمبادرة الأتحاد الأوربي الإنسانية بتاريخ 7 أكتوبر، ومبادرة الأمم المتحدة المتضمنة لأربعة بنود أساسية بتاريخ 3 نوفمبر، وعبرنا بكل وضوح عن استعدادنا لتقديم الضمانات اللازمة لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتنفيذ هذه المبادرات، بما في ذلك الالتزام بهدنة إنسانية وإخلاء الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة".

ونوه البيان أن النظام اختطف المئات من المدنيين، ما يزال مصيرهم مجهولا إلى اليوم، بعد أن قام بتصفية العشرات ميدانيا، وقال البيان "نود في هذا السياق أن نلفت نظر المجتمع الدولي إلى وحشية النظام في تعامله مع المدنيين الذين هربوا من الأحياء المحاصرة بسبب القصف، حيث تم اختطاف المئات من الشباب دون أي وجه حق وهم يواجهون الآن مصيراً مجهولاً، في حين تم تصفية العشرات منهم ميدانياً، كما تعرضت العديد من النساء اللواتي عانين من مصاعب الحصار إلى الاغتصاب من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه ضمن حملات انتقامية خسيسة، مما يجعل مستقبل المدنيين في حلب الشرقية في خطر عظيم في حال خروج الفصائل دون إخلاء المدنيين إلى منطقة آمنة".
وقدم الثوار مجموعة من المقترحات لتخفيف المأساة الانسانية في حلب، وهي:
1 - إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام.
2 - إخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج لعناية مستعجلة يقدر عددها بـ 500 حالة تحت رعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الآمنية اللازمة.
3 - إخلاء المدنيين الراغبيين في ترك حلب الشرقية المحاصرة إلى منطقة ريف حلب الشمالي، حيث أن محافظة إدلب لم تعد منطقة آمنة بسبب قصف الروس والنظام للمدن والقرى فيها، كما أنها لم تعد قادرة على احتواء المزيد من النازحين داخلياً، حيث أن المحافظة تجاوزت قدرتها على استقبال المزيد من المهجرين قسرياً من مناطقهم، بسبب سياسية النظام القائمة على "الجوع أو الركوع".
4 - عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة.
وحمّل البيان المسؤولية للدول الكبرى في حماية المدنيين، وجاء فيه "تقع المسؤولية الآن على عاتق الدول صاحبة العلاقة بشكل عام والقوى الكبرى منها بشكل خاص، ليكونوا على مستوى الالتزامات الأخلاقية المنوطة بهم.

وأشار إلى إن غياب دور المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في ضمان حماية المدنيين يجعله يتحمل المسؤولية الكاملة لما يتعرض له المدنيون في حلب، وما سيتعرضون له في قادم الأيام، وجاء في البيان "من غير المقبول أن تُرتهن أرواح الأبرياء بنفاق سياسي أو مفاوضات كاذبة... هذه لحظة حاسمة وامتحان للقوى الكبرى التي تدعي الحافز الأخلاقي في تدخلها في سوريا إلا أن ممارساتها كشفت غياب هذه الثوابت والقيم الأخلاقية في سياساتها وأدائها في سورية".

مقالات ذات صلة

استهداف موقع لقوات النظام داخل مدينة حلب ومقتل ضابط برتبة عميد

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

"الائتلاف الوطني": عملية ردع العدوان تهدف لحماية المدنيين

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب