بلدي نيوز – حلب (خاص)
أفادت مصادر مطلعة لبلدي نيوز بعودة عدد من أعضاء مجلس مدينة حلب الحرة إلى مناطق سيطرة النظام، بالتزامن مع سيطرته على عدد من الأحياء الشرقية من المدينة.
وأكدت المصادر أن كلا من "المهندس محمد حيو والمحامي محمود حيو" العضوان في مجلس المدينة، ورئيس دائرة الصيانة في المجلس، المهندس عبد الرزاق الحسين، ورئيس مجلس ثوار القاطرجي، مازن الشيخ، وأحمد عبد الرزاق الحسين (أمني جبهة النصرة في المشهد) عادوا إلى مناطق سيطرة النظام في غربي مدينة حلب.
وبحسب المصادر، فإن أحد الأعضاء المذكورين، قام بالنزوح من الأحياء الشرقية التي احتلها النظام إلى داخل الأحياء المحررة، قبل أن يختفي بشكل مفاجئ، ليتكشف الأمر عن عودته إلى مناطق النظام.
وأثارت الحادثة استياء عاما في الوسط المحلي بمدينة حلب، حيث استهجن عدد كبير من المدنيين والناشطين الإعلاميين تصرف أعضاء مجلس المدينة، متهمينهم بخيانة الثورة ودماء الشهداء.
من جهته، قال الناشط الإعلامي تيم الحلبي: "هذا الأمر يكشف مدى انتهازية الكثيرين من مدعي الثورة داخل الأحياء المحررة"، مشيرا إلى أن تصرفهم أكبر دليل على مدى فشل المؤسسات الثورية في اختيار ممثلين حقيقيين للشعب السوري الحر الذي ينشد الكرامة والحرية من نظام الأسد.
ورأى الحلبي أن "الأعضاء الذين ذهبوا إلى النظام إما أن يكونوا عملاء منذ بداية الثورة، أو أنهم يعتقدون بأن النظام سوف يصفح عنهم ويقوم بتسوية وضعهم، وهو أمر مستبعد تماما".
يذكر أن قوات النظام تمكنت خلال الأيام القليلة الفائتة من السيطرة على الأحياء الشمالية الشرقية من مدينة حلب، بعد اتباعها سياسة الأرض المحروقة، وبدعم جوي من الطيران الحربي الروسي.
فيما ينتظر آلاف من المدنيين في أحياء حلب الشرقية مصير مجهول، بعد موجة نزوح من الأحياء الشرقية، وسط تسجيل انتهاكات وجرائم قتل واغتصاب على يد مليشيات النظام.