"القصف أهون من البرد".. صرخة طفل في مخيم حارم - It's Over 9000!

"القصف أهون من البرد".. صرخة طفل في مخيم حارم

محمد وليد جبس - إدلب
تنتشر مخيمات عديدة للنازحين السوريين على الشريط الحدودي مع تركيا، منها التي تقبع بين المزارع وأشجار الزيتون، ومنها في الأحراش والمرتفعات الجبلية.
ومن بين هذه المخيمات، مخيم "جبل حارم" القابع في أحراش مرتفعة على الشريط الحدودي، حيث يبلغ عدد قاطني هذا المخيم أكثر من ألف نازح، غالبيتهم من ريف حماة، منهم من فر خوفا من قصف الطيران ومنهم من دمر الطيران منزله، وقد قدموا ساكنو هذا المخيم من ريف حماة لتؤويهم 200 خيمة نصبت في هذا الجبل، جميعها صنع من الأقمشة فلا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، فشتاء هذا الجبل المرتفع يتميز عن غيره من المناطق بقسوته وشدته.
"أم حسام" إحدى قاطني هذا المخيم قالت لبلدي نيوز: "مرت علينا ثلاثة أيام لم نتذوق فيها طعم النوم بسبب البرد والأمطار والعواصف التي اقتلعت الكثير من الخيام، ومنها خيمة بجوارنا تسكنها امرأة زوجها متوفى ولا يوجد عندها معيل، وقد وضعت مولوداً لم يتجاوز من العمر الثلاثة أيام، اقتلعت العاصفة خيمتها في وسط الليل المظلم ولم يبق لها مكان تسكنه".
وأضافت أم حسام: "حاولنا عدة مرات أن نعيد نصب خيمتها لكننا لم نستطع من شدة الرياح والأمطار وكل ما حاولنا أن نعيد تنشيف ملابسنا وأثاث خيمتنا عادت الأمطار لتغرقها".
أما "محمد الضاهر"، الطفل ذو الإثني عشر عاما قال: "يوجد لدينا مدرسة في هذا المخيم ولكن لا يوجد فيها من يدرسنا أو يقدم لنا العلم، حتى إن هذه المدرسة تفتقر إلى التدفئة، والطريق من خيامنا إليها موحل جدا.. ليتني أعود إلى بلدتي ومدرستي فالقصف هناك أحب إلي من البرد القارس هنا".
الجدير بالذكر أن منظمة "كادر" تقدم بعض السلل الإغاثية إضافة إلى منظمة أخرى تقدم بدورها 20 لترا من الماء للفرد الواحد من سكان المخيم، ولكن هذا لا يكفي ولا يوقف المعاناة فهي أكبر من ذلك بكثير.

مقالات ذات صلة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

حريق منزلي في ميزتلي التابعة لولاية مرسين يودي بحياة عاملين سوريين

نجاة طفلين سوريين من حريق منزلي في تركيا

تركيا تطالب مجلس الامن بوضع "الكردستاني" وأذرعه في سوريا على لوائح الإرهاب

تعديلات قانون العمل وتأثيرها على العمالة السورية في تركيا