بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وثق ناشطون في " شبكة أخبار إدلب" حصيلة الأحداث الميدانية في عموم محافظة إدلب، خلال شهر تشرين الثاني لعام 2016، تضمن توثيقاً بالأرقام والأسماء لأعداد الشهداء ونقاط القصف من مختلف أنوع الأسلحة، والمرافق الخدمية التي تعرضت للاستهداف، استندت في ذلك للمتابعة الميدانية اليومية لفريق الشبكة والتوثيق الدقيق لتفاصيل كل حدث.
تضمن التوثيق تسجيل 362 نقطة قصف في عموم مدن وبلدات المحافظة، من مختلف أنواع الأسلحة، ضمن حملة تصعيد جوية شهدتها المحافظة، بدأت بشكل عنيف يوم الثلاثاء بتاريخ الثامن من شهر تشرين الثاني، كان أشدها في يوم الثلاثاء بتاريخ الخامس عشر من الشهر والذي سجل استهداف 36 نقطة في عموم المحافظة، مع استمرار الحملة التصعيدية حتى يوم الثلاثاء بتاريخ التاسع والعشرين من الشهر.
وسجل استهداف الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات الأسد مدن وبلدات المحافظة بـ 495 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والارتجاجية والعنقودية والفوسفور الحارق والرشاشات الثقيلة، بينها 47 غارة عنقودية و 5 غارات فوسفور حارق، كانت منطقة خان شيخون والتي تشمل "خان شيخون، التمانعة، سكيك، ترعى" من أكثر المناطق التي شملها القصف، كما سجل استهداف الطيران المروحي بالبراميل والأسطوانات المتفجرة لـ 103 نقاط في عموم المحافظة، و 14 نقطة استهداف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وتسببت الطائرات الحربية والمروحية وقذائف المدفعية في 11 مجزرة في عموم محافظة إدلب خلال شهر تشرين الثاني، توزعت على مدن وبلدات "خان شيخون 2، الدانا، بعربو، مشمشان، مرج الزهور، كفرجالس 2، مدينة إدلب، الركايا، جبالا"، خلفت شهداء وجرحى بالعشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما وثقت " شبكة أخبار إدلب" ارتقاء 284 شهيداً في عموم محافظة إدلب، بينهم 66 طفلاً، و 36 امرأة و 91 مقاتلاً من فصائل الثوار على جبهات القتال المتنوعة في حلب وحماة وريف اللاذقية وإدلب، وصحفي واحد.
وعلى صعيد المرافق الخدمية في المحافظة، وثقت الشبكة استهداف الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة 30 مدرسة تعليمية في عموم المحافظة، و 4 مساجد، و 5 مشافٍ ومراكز طبية، ومركزين للدفاع المدني، وفرنين للخبز، تسبب القصف بتدمير غالبية هذه المرافق وإخراجها عن العمل، جاءت المدارس التعليمية في المرتبة الأولى على قائمة الاستهداف، تسببت باستشهاد وجرح عدد من الطلاب والكوادر التعليمية.
وتشير " شبكة أخبار إدلب" إلى أنها تعمل عبر ناشطين متطوعين ينتشرون في جميع مناطق المحافظة على توثيق كامل لجميع الأحداث الميدانية في عموم المحافظة، والتثبت بالأرقام والأسماء والتفاصيل لجميع الأحداث والأعداد الواردة في التقرير.