بلدي نيوز – اللاذقية (حسام محمد)
أكدت مصادر إعلامية موالية للأسد في اللاذقية، وقوع حالة تسمم جماعي بين طلاب معهد تعليمي للطلاب المتميزين ترعاه أسماء الأخرس زوجة الأسد، جراء تناول وجبات سامة قدمتها إدارة المركز التعليمي للطلاب يوم أمس الأربعاء.
إلا إن إدارة المركز الوطني للمتميزين التابع لنظام الأسد، سرعان ما خرج برواية تضليل إعلامي لحادثة التسمم الحاصلة، قائلاً بأن سوء الحالة الجوية والبرد تسبب بوعكة صحية للطلاب، نافياً وجود أي حالة تسمم، بل وذهب إلى تبني رواية مديرية صحة الأسد في اللاذقية بأن "الوعكة الصحية" سببها الأحوال الجوية!
الإعلان عن حادثة التسمم في المركز الوطني للمتميزين الذي ترعاه أسماء الأسد يتزامن مع اليوم العالمي للطلاب الذي ترعاه غالبية دول العالم والمنظمات المهتمة بالطلاب.
الإعلام الموالي للأسد، أكد بأن الإصابات بالتسمم كانت بالعشرات، وقد تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج، حيث ترافقت حالات التسمم بحالات إسهال شديد ومغص، فيما حاولت إدارة المركز التعليمي إخفاء ذلك وإظهار أن الأمر طبيعي، مستندة إلى شهادة طبية مزورة من مديرية صحة اللاذقية التابعة للأسد.
عامر حيدر، وهو أحد المقربين من طالب يرتاد المركز التعليمي، قال في تعقيبه على نفي إدارة المركز لحالة التسمم: "يا حيف تطلعوا متل أي مؤسسة فاشلة وتعملوا حالة تسمم لعدد كبير من الطلاب هوي عبارة عن شوية برد وكريب.. عالجوا الموضوع بشفافية ولا التميز ما الو علاقة بالصدق يمكن".
أما "ندى" وهي موالية وأم لأحد الطلاب ناشدت "أسماء الأخرس" كونها راعية للمركز التعليمي، بالتدخل بعد أن تحولت وجبات عشاء الطلاب في المركز إلى داء سام، منوهة إلى إن الحادثة "وراءها مفسدون مستفيدون من النفوذ".
المركز الوطني للمتميزين يتخذ من جامعة تشرين مركزاً معتمداً له، فيما من المفترض أن يتسلم المركز الذي ترعاه الأخرس عدة أبنية سكنية حديثة ومتطورة تشابه السكن الجامعي ولكن بخدمات أكبر، والذي تتم عملية تسليمه حالياً من قبل إدارة جامعة تشرين في اللاذقية لإدارة المركز.
قبل يومين فقط وفي جامعة تشرين بمدينة اللاذقية، وبالتحديد في كلية العلوم، أقدم أحد الطلاب الموالين للأسد على طعن صديقه بـ "السكين" عدة طعنات، ليرسله إلى غرفة الإنعاش، والسبب بحسب ما أشار موالون للأسد، هو الشجار حول طالبة جامعية موالية.
وأضافت المصادر الموالية، بأن الطالب الضحية دخل المشفى بحالة يرثى لها، فيما تكتمت ذات المصادر عن هوية الفاعل، كما أن الموالين المعلقين أكدوا أن الجاني هو ابن قيادي بما يعرف بدرع الساحل، وهاجم الطالب الضحية بسبب فتاة جامعية.
مراقبون للشأن السوري، يعتقدون أن عجلة القتل والاعتداء باتت عادة وخير وسيلة لدى الموالين للأسد في إبراز قوتهم على بعضهم البعض، وللحصول على ما يريدون، وتكرار المشاهد يؤكد انتشاراً كبيراً لسياسة الغابة في عموم مناطق الساحل، بعد أن جند الأسد كبيرهم وصغيرهم لقتل الشعب السوري.