بلدي نيوز – (متابعات)
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من حدوث مجاعة لأكثر من ربع مليون مدني محاصر شرقي حلب، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية.
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريحات للصحفيين بينهم مراسل الأناضول بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال حق إن "الأمم المتحدة تدرس حالياً أفضل السبل لمنع موت أكثر من ربع مليون شخص بسبب الجوع في شرقي حلب ولابد من التحرك لمنع حدوث ذلك".
وأضاف أن "الوكالات الإنسانية لم تتمكن من الوصول للمحاصرين شرقي حلب منذ شهر يوليو/تموز الماضي".
وتابع: "إنه أمر يصعب تصوره أن نجد الأسبوع المقبل 250 ألف شخص يموتون جوعا بسبب عدم وجود الغذاء".
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية اللجوء للإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية في شرقي حلب، أجاب المتحدث الأممي بالقول: "من الصعب في مثل تلك البيئة اللجوء إلى إسقاط المساعدات الإنسانية جوا خاصة وأنه ليس بإمكاننا ضمان سلامة المدنيين ولا نود أن نعرض حياة الناس للخطر من جراء تنفيذ مثل تلك العمليات".
وأردف "وكما قلنا من قبل إن أفضل الطرق لتوصيل المساعدات الإنسانية هو عن طريق تسيير حافلات الغذاء إلى المدنيين المحاصرين هناك".
ومضى بقوله: "نحن نقوم حالياً بدراسة أفضل الوسائل للإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شرقي حلب حتى لا نرى الناس وهم يموتون جوعا أمام أعيينا. إن الغذاء سينفد بحلول الأسبوع المقبل ولابد من سرعة التحرك".
في هذا الصدد، دعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنية إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وبخروج الحالات المرضية من شرقي حلب لتلقي العلاج.
وتطرق نائب المتحدث الأممي إلى الوضع الإنساني المتدهور في بلدة "مضايا "بريف دمشق، وقال إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلقى تقارير عن وجود 25 شخصا مصابا بأمراض الكلى بالبلدة يحتاجون إلى الإجلاء لتلقي الرعاية الصحية منذ شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
واعتبر أن "فرض القيود أو الشروط التي تؤدي إلى منع إجلاء الجرحى والمرضى، هو أمر محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي".
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.
ولا تشير الأمم المتحدة بشكل علني إلى الأطراف المسؤولة عن حصار حلب (نظام الأسد وروسيا والميلشيات الطائفية)، كما أنها لم تشر إلى مسؤولية ميلشيا "حزب الله" عن محاصرة مضايا.