بلدي نيوز – حلب (خاص)
أصدرت "حركة نور الدين الزنكي" العاملة في مدينة حلب، اليوم الجمعة، بيانا، فندت فيه أسباب إنهاء فصيل "تجمع فاستقم كما أمرت" بمدينة حلب المحاصرة، مشيرة إلى أن خلافها ليس مع التجمع ككل وإنما مع قائده والأشخاص المحيطين به.
وقالت الحركة في بيانها "تتابع حركة نور الدين الزنكي الهجمة الإعلامية الشرسة والممنهجة التي تستهدف هويتها الثورية ومشروعها الوطني وتوجهها السياسي المستقل والهدف الذي نذرت نفسها من أجله".
وأضافت الحركة "لقد تابع الجميع ما حصل في مدينة حلب المحاصرة، وعلموا بأن شرارة الأزمة ابتدأت بخطف القائد العسكري لغرفة عمليات فتح حلب أبو بشير معارة في أحلك الظروف.. والكل ينتظر ساعة الصفر لبداية المعركة المفصلية مع نظام الأسد والميليشيات الشيعية، والكل سمع التسجيلات الصوتية الصادرة عن الأطراف المعنية وأصبح يقينا لا شك فيه أن الخاطف وقاطع الطريق هو تجمع فاستقم بأمر مباشر من قائده صقر ابو قتيبة وبعدها نشب الخلاف".
وأشارت الحركة –وفق بيانها- إلى أنها فوجئت بالخلية الأمنية المقبوض عليها وبحجم جرائمها التي أقرت بها ومنها محاولة اغتيال مهنا جفالة أبو بكري قائد كتائب أبو عمارة والتي أفضت لبتر ساقيه واعترفت الخلية بأنها تلقت أمرها بشكل مباشر من صقر أبو قتيبة قائد التجمع، وأقرت بأن الشخصية الثانية الموضوعة على لائحة الاغتيالات هي عمر سلخو قائد قطاع حلب لحركة الزنكي.
ونوهت إلى أن قيادة "الحركة" أمرت قطاع حلب بالتكتم على الأمر وعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يعكر صفو الجو على أهلنا المحاصرين في حلب، وينغص على المقاتلين همتهم لفك الحصار.
وأكدت أنه وقبل ساعات من بدء ملحمة حلب الكبرى خطف "تجمع فاستقم كما أمرت" وبأوامر من قائده "صقر أبو قتيبة" باعتقال أبو بشير معارة الذي تم تعيينه القائد العام لمعركة حلب الكبرى.
وأوضحت الحركة أن لا نية لديها فيما حدث، والسبب كان اعتقال القائد العسكري لمدينة حلب بأوامر من قائد التجمع.
وأشارت الحركة إلى أنها رضخت لتشكيل لجنة شرعية بمشاركة الفصائل التي دخلت لفض النزاع، ولكن سرعان ما نكّل صقر أبو قتيبة عن اللجنة، ولم يمتثل لها، وأصدرت اللجنة بيانا تبين فيه ذلك، وتطالب الفصائل بتنفيذ ضمانها ولما تعذر ذلك استقالت اللجنة.
ووجهت الزنكي رسالة لتجمع فاستقم كما أمرت، قالت فيها "تتوجه قيادة الحركة لإخوتها في تجمع فاستقم، أنتم إخوتنا وسندنا ضد نظام الأسد، ومشكلتنا هي مع شخص صقر أبو قتيبة ومن يسانده في ظلمه وغيه واعتدائه على دماء وأمن الآخرين، وليست مع التجمع ولا مع أفراده، وإن العروة والصلة بيننا وبينكم أعظم من أن تفسدها المقرات و المستودعات أيقنوا بأن مقراتنا مقراتكم ومستودعاتنا مستودعاتكم ولا عزاء للمرجفين".