بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
قال المجلس المحلي في مدينة الزبداني عبر صفحته الرسمية، إنه يتوقع عودة المجاعة لمدينة الزبداني والبلدات المحاصرة من قبل حواجز ميليشيات "حزب الله" اللبناني وعصابات الأسد بريف دمشق الغربي، وذلك بعد نفاد غالبية المواد الغذائية التي دخلت المدينة من قبل الأمم المتحدة بتاريخ 25 - 9- 2016.
وأفاد "أبو حسن مضايا" رئيس المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مضايا وبقين، في تصريح خاص لبلدي نيوز، أن المساعدات الإنسانية التي قامت الأمم المتحدة بإدخالها للمنطقة قبل أكثر من شهر، كانت سيئة بشكل كبير، ولا تكفي حاجة المدنيين المحاصرين، إضافة لاحتوائها على مواد غير غذائية كالزجاج وغيره.
وأضاف "أبو حسن" أن معاناة الأهالي في مدينة الزبداني مستمرة بفعل عمليات القصف والقنص اليومي، مما أدى لاستشهاد وإصابة العديد من المدنيين وفق سياسة ميليشيات "حزب الله" بالتضييق على الأهالي بحرمانهم من المياه والطعام، إضافة لعمليات القنص والقصف وتدمير المنازل.
وأكد المجلس المحلي لمدينة الزبداني أن هذه المجاعة ستؤدي إلى الموت والأمراض التي لا يمكن منعها أو التخفيف منها بالإمكانيات الطبية والإغاثية الموجودة في المدينة.
وطالب المجلس الأمم المتحدة والدول المعنية بالضغط على القوات والمليشيات المحاصرة للزبداني من النظام و"حزب الله" اللبناني للسماح بإدخال المواد الإغاثية للزبداني لأن الكارثة ستحصل ما لم تدخل المساعدات إليها، ولا يمكن إيقاف الموت بعد ذلك.
وتعاني مدينة الزبداني من حصار كامل منذ أن تحررت في 2012 وخاض ثوارها عدة معارك مع النظام كان آخرها معركة عنيفة جدا مع ميليشيات "حزب الله" الذي خسر نخبة قوات كتيبته المسماة "الرضوان" فيها، ضمن معركة الزبداني "البركان الثائر"، وعانت المدينة من مجاعة شديدة جراء الحصار، مثل جارتها مضايا التي تضم عدداً كبيراً من سكان مدينة الزبداني كانوا قد نزحوا إليها.