بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
صد الثوار اليوم الثلاثاء، محاولات عدة لقوات النظام والميلشيات الطائفية الحليفة للتقدم على أكثر من محور داخل مدينة حلب، وكبدوهم خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد.
كما واصل الثوار تقدمهم في معارك "درع الفرات" ليحرروا 3 قرى جديدة، إلا أن الجبهات شهدت تطوراً غير مسبوق بدخول ميلشيات "قسد" وقوات النظام على خط المعارك هناك، واستهدافهم الثوار في القرى التي حرروها اليوم من تنظيم "الدولة".
إلى ذلك قامت طائرات النظام بقصف ريف حماة بمواد سامة مجدداً، ما أدى لحدوث عشرات حالات الاختناق في صفوف المدنيين.
ففي حلب شمالاً، استشهد أربعة مدنيين بينهم امرأة وطفلتان، بقصف من الطيران الحربي على جمعية "أولي الألباب" جنوبي بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، كما استشهد شخص وأصيب طفل في قصف مدفعي على حي كرم الجبل داخل أحياء مدينة حلب.
وفي ريف حلب الشمالي، تعرضت قرية "السيد علي" لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من قبل ميليشيات YPG ، فيما تعرضت بلدات كفرناها, خان العسل, الراشدين, شاميكو, ريف المهندسين, قبتان الجبل، لعدة غارات جوية أسفرت عن أضرار مادية كبيرة مع استهداف بلدتي المنصورة وداعل, بقذائف المدفعية.
وفي الريف الجنوبي، استهدفت بلدة العيس بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتواجدة في بلدة الحاضر، في حين تعرضت بلدة الزربة لقصف من الطيران الحربي، مع قصف استهدف مركز السميرية للدفاع المدني في ريف حلب الجنوبي بقذائف المدفعية ما أدى لتضرر سيارة إسعاف.
عسكرياً، تمكن الثوار من أسر ثلاثة عناصر وقتل عشرين آخرين من قوات النظام خلال محاولتهم اقتحام نقاط الثوار على جبهة كرم الجبل في مدينة حلب، كما تصدى الثوار لمحاولة اقتحام من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له على جبهة الجامع الكبير في حلب القديمة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل عدد من عناصر قوات الأسد المقتحمة.
وصد الثوار محاولة قوات النظام التقدم على جبهتي, العويجة, الشيخ نجار، شمال وشرق مدينة حلب، تزامناً مع استهداف مجموعة من قوات النظام حاولت التقدم على جبهة صلاح الدين موقعين في صفوفهم ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى.
وفي جبهة البريج شمالي حلب استطاع الثوار صد تقدم قوات النظام على جبهة البريج وقتل عدد من عناصر النظام.
وفي ريف حلب الجنوبي، جرت اشتباكات بين الثوار وميليشيات النظام على جبهة "تل أحد" تمكن فيها الثوار من تدمير دبابة لقوات النظام.
وفي ريف حلب الشمالي حرر الثوار قرى, تل جيجان, تل مضيق, كسارة, ضمن معارك "درع الفرات" المستمرة ضد تنظيم "الدولة"، فيما انفجرت سيارة مفخخة في قرية برعان ما أدى إلى استشهاد مدني وجرح آخرين، كما استشهد مدني آخر وسقط عدة جرحى جراء سقوط قذائف هاون على مدينة مارع بالريف الشمالي، ومدني آخر جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم "الدولة" في مزرعة العلا في ريف حلب الشمالي وثلاثة آخرون في قرية تل مالد.
وفي إدلب، استشهد خمسة مدنيين وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف من الطيران الحربي الروسي على مدينة جسر الشغور بريف إدلب، عصر اليوم الثلاثاء.
وفي التفاصيل، شنت طائرات روسية غارات عدة بالصواريخ شديدة الانفجار، على مدينة جسر الشغور، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين، وإصابة عدد آخر بجروح، بعضهم في حالات خطرة، فضلاً عن نشوب حرائق كبيرة في أحياء المدينة.
وفي السياق، شنت المروحيات التابعة للنظام، غارات عدة بأكثر من 10 براميل متفجرة، على بلدة الغسانية، وقريتي العالية والشغر، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، ودمار في الممتلكات العامة والخاصة.
كما قصف الطيران الحربي مزارع بروما وبلدة ترمانين مدينة معرتمصرين شمال إدلب، ما أدى لجرح ثمانية مدنيين، أغلبهم نساء وأطفال.
وفي اللاذقية غرباً، شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على قرى كبينة وتردين ومحيط تلة الخضر في جبل الأكراد، بينها صواريخ حارقة، وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع يستهدف المنطقة والطريق الحدودي في جبل التركمان.
وبالانتقال إلى حماة، استهدفت مروحيات النظام بأكثر من ستة براميل متفجرة مزودة بغاز الكلور السام مدينة اللطامنة في الريف الشمالي ما تسبب بإصابة العديد من المدنيين بينهم أطفال بحالات تسمم واختناق حيث تم إسعافهم إلى النقاط الطبية في المنطقة وإجراء الإسعافات الأولية لهم.
وكانت مدينة اللطامنة تعرضت لأكثر من عشرة غارات جوية من قبل طيران النظام والطيران الروسي رافقها قصف مدفعي عنيف من جبل زين العابدين أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة أطفالها بجروح .
وأغار الطيران الحربي والمروحي بالقنابل العنقودية والمظلية والبراميل المتفجرة على مدن وقرى صوران، وطيبة الإمام، ومورك، وكفرزيتا، ولحايا، والبويضة، ولطمين، وعطشان، وأم حارتين، وتل دوير، وتل بزام، وذلك بالتزامن مع محاولات شرسة من قوات النظام للتقدم باتجاه تل دوير وتل بزام شرقي صوران، حيث تمكن الثوار من صد جميع المحاولات وقتل ستة عناصر بينهم ضابط برتبة مقدم، شرقي تل دوير.
كما دمر الثوار بصاروخ "تاو" دبابة لقوات النظام بالقرب من جسر معردس، كما قصف الثوار تجمعات الشبيحة في قريتي معان وكوكب بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة في صفوف تجمعات الشبيحة .
والى الريف الغربي، استهدفت مدفعية النظام المتمركزة في معسكر جورين الموالية منازل المدنيين في قرية العمقية، ما تسبب بوقوع عدة مدنيين جرحى بحالات متفاوتة .
أما في مدينة حماة، فقد سُمع إطلاق رصاص كثيف في الهواء قرب المشفى الوطني جنوب المدينة، وذلك أثناء تشييع عدة قتلى من الشبيحة قضوا في الاشتباكات الدائرة بين الثوار وقوات النظام والشبيحة في الريف الشمالي .
جنوباً في دمشق وريفها، أعلن لواء أبو موسى الأشعري المنفصل عن فيلق الرحمن عن تشكيل ألوية المجد في الغوطة الشرقية بقيادة ضباط منشقين، وبدأ عمله منذ الصباح قبيل الإعلان بالاشتراك مع جيش الإسلام بهجوم معاكس على قوات النظام في جبهة بلدة تل كردي وبلدة الريحان، كبدوا فيها قوات النظام العديد من القتلى والجرحى وعطب دبابة وتمكنوا من استعادة نقاط خسروها من قبل.
كما خرج الآلاف في مظاهرة جابت مدن وبلدات الغوطة تطالب الفصائل العسكرية بحل النزاعات وتشكيل غرفة عمليات واحدة وإزالة الحواجز فيما بينهم والمسارعة بفتح معركة تسترد ما خسروه من أرض الغوطة في الآونة الأخيرة وفتح معركة دمشق، واستجابت الفصائل بإزالة الحواجز فيما بينها ووعدوا بتحقيق باقي المطالب بعد نشر كلا الطرفين بيانا يؤكد موافقته على مطالب الشارع.
وفي ريف دمشق الغربي، ألقى الطيران المروحي 14 برميلاً متفجراً استهدفت مزارع خان الشيح، كما استشهد مدني جراء استهداف قرية سوق وادي بردى برصاص قناصة قوات النظام المتمركزة في قمة هابيل، وفي الجنوب الدمشقي دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محور شارع السبورات بحي التضامن بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام استهدف المنطقة.
وفي درعا، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد المحررة ومدينة داعل بريف درعا الأوسط، كما قصفت أيضاً بلدة اليادودة بالريف الغربي لدرعا.
وتمكنت فصائل الثوار من قنص عنصر يتبع لقوات النظام على الحاجز الجنوبي لبلدة خربة غزالة.