بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
تدهور الوضع الأمني في مدينة دمشق، فمنذ أن تبنى النظام الحل الأمني لقمع الثورة السورية منذ خمس سنوات وانتقاله للحل العسكري فيما بعد، أصبحت "دمشق" عاصمة الياسمين لا تعرف نفسها، وتحولت إلى غابة برعاية من أجهزة أمن النظام التي أطلقت يد "الشبيحة" وزعماء الميليشيات، فضلاً عن إطلاق النظام لمئات السجناء رغم تهمهم الجنائية ليستخدمهم كعناصر في صفوف قواته ولإشاعة الفوضى في المدينة.
يتحدث الناشط براء محمد لبلدي نيوز عن تحول دمشق إلى غابة قائلاً إن أهالي حي المزة وجدوا جثة لرجل مجهول الهوية اليوم الاثنين قتل صاحبها شنقا ورميت في حاوية بالحي، كما وجدوا قبل أيام فقط في ذات الحي رجلا مجهول الهوية مقتولا بفصل رأسه عن جسده ومرميا على جانب الطريق، ونجا القتلة في الجريمتين.
ونوه الناشط إلى انتشار المواد المخدرة في دمشق، وقال أنه قبل أيام فقط وجد أهالي حي الميدان شخصا متوفيا بسبب تعاطيه لمادة الهيروين المخدرة، والتي تسببت في فقدانه لحياته.
أما في حي ركن الدين، سقطت امرأة منتحرة من أعلى شرفة منزلها دون أي أسباب واضحة، وغيرها الكثير من حالات القتل التي تم تسجيلها داخل دمشق وفي محيطها، وجميع الحالات لقي أصحابها حتفهم بصمت مطبق، تاركين خلفهم تساؤلات يصعب الإجابة عليها.
ويرى "محمد"، أن ما يجري في العاصمة، ليس إلا فوضى خلاقة مفتعلة من قبل نظام الأسد، مشيراً إلى نظام الأسد انتهج سياسة أدت إلى ولادة مافيات تمتهن القتل والاختطاف، وأخرى بالسرقة والابتزاز.
وينوه الناشط إلى أن "المافيات يقف خلفها المتنفذين في نظام الأسد، وأصحاب السلطة السياسية والقبضة الأمنية في نظامه"، مؤكداً بأن "هدفهم الأول هو إرهاب المدنيين القاطنين في العاصمة دمشق".
كما يريد النظام، حسب وصف الناشط، من إشاعة الجريمة المنظمة "الضغط على الأهالي بغية إجبارهم على الهجرة مستخدماً في ذلك أسلوب التضييق والتخويف، وصولاً إلى تفريغها من أكبر قدر من سكانها الأصليين، بالإضافة إلى بقية السوريين الوافدين إليها".
