غازي عنتاب – بلدي نيوز
قالت واشنطن، أمس الأربعاء، أن أكثر من 90% من الغارات الجوية للطيران الروسي في سوريا استهدفت قوات المعارضة المعتدلة، وليس تنظيم "الدولة".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي"، أمس الأربعاء، في الموجز الصحفي اليومي له، إن الغارات الروسية "كانت بشكل واسعٍ ضد مجموعات المعارضة، التي تسعى إلى مستقبل أفضل لسوريا، ولا تريد أن ترى نظام الأسد في السلطة"، حسب وكالة الأناضول.
وأوضح كيربي أن "الغالبية العظمى، أكثر من 90% (من الغارات الروسية) ليست في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، وليست ضد مجموعات "الدولة"، أو وحداتها أو نشاطاتها"، وأشار إلى أن ما يتبعه الروس في سوريا "لا يمكن تسميته بالاستراتيجية، كما أسلفتُ، هو بشكل عام رد فعل، ناتج عن الضغط الذي شاهدنا الأسد يواجهه".
وبدأت الطائرات الروسية غاراتها الجوية في سوريا في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، وقدمت الولايات المتحدة مقترحاً للجيش الروسي حول تنظيم الأجواء السورية، إلا أنه وبحسب المتحدث في وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، فإن الروس لم يردوا بعد على مقترح واشنطن.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إيرنست"، أمس الأربعاء، أن واشنطن ستواصل "انتظار قيام الروس بتقديم رد رسمي على العرض الذي تم تقديمه الاسبوع الماضي، لتأسيس بعض اساسيات تنظيم حركة الطائرات".
وأردف قائلاً إن ما يقوم به الروس "تكتيك فاشل، لأن بقاء "الأسد" في السلطة، حتى لو كان على أساس اتفاق مشترك (حل سياسي)، عن طريق دعمه، فهذا الأمر سيطيل الصراع فقط"، معتبرا ما يقدمه الروس من دعم للأسد "خطأ".
وكان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" التقى بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك نهاية الشهر الماضي، وأعقب اللقاء الثنائي إعلان بلديهما عن فتح "خطوط للاتصال" العسكري بين الجيشين، بهدف تجنب الاصطدام غير المقصود بين طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والطائرات الروسية فوق الأجواء الروسية.