بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
أجرى الأسد منذ عدة أيام مقابلة مع صحفية روسية، حظيت هذه المقابلة مع رأس النظام بالكثير من المتابعة والاهتمام، فلم يركز أحد على المحتوى السياسي للمقابلة، ولا على تهريج الأسد المعتاد، بل على الصحفية التي أجرت المقابلة والتي كانت محور المقابلة وليس الأسد.
الأمر بدأ عندما علقت الصحفية على الأسلوب الذي تعامل معها به النظام، وطبيعة الطلبات "الخاصة" التي طلبت منها.
ليكشف بعدها موقع (الغراب) أن الصحفية "داريا أصلاموفا" مراسلة صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية، التي أجرت اللقاء الأخير مع رأس النظام بشار الأسد هي صحفية مشهورة في روسيا، لكن سبب شهرتها ليس فقط موهبتها الصحفية، بل "أمور أخرى".
"أصلاموفا" ظهرت في اللقاء مع بشار الأسد بمظهر الآمر وليس المحاور، خصوصاً وهي تحاضر في كيفية إدارة الحرب، مستغربة وجود شبان يجلسون بالمقاهي، طالبة منه إرسال جميع الرجال إلى الجبهات، ومنتقدة وسائل إعلام النظام، التي تصر على إظهار أن الحياة تسير بشكل طبيعي، فيما الحرب تشتعل بالبلاد.
حيث لا يختلف وضع الأسد أمام "أصلاموفا" عن وضعه أثناء استدعائه إلى قاعدة حميميم من قبل رئيس الأركان الروسي، حيث نشر مقطع يظهره وهو متفاجئ ومصدوم ثم يتلقى الأوامر، وتعمّدت حينها قناة روسيا اليوم نشر المقطع، رغم أنه يشكل إهانة مباشرة لبشار الأسد، كونه لا يعلم بزيارة مسؤول من دولة أخرى ويلتقيه في قاعدة عسكرية بدلاً من القصر الجمهوري، ليتلقى الأوامر منه.
السيدة "الثانية"
السؤال الآن ليس في موضوع المقابلة، أو الأسد أو أصلاموفا، أو أي شيء أخر، أهم في الأمر الآن ما هو موقف "أيمّا الأخرس"، المعروفة باسم "أسماء الأسد"، أو "السيدة الثانية"، باعتبار أن لقب "السيدة الأولى" محجوز لأنيسة مخلوف حماتها حتى بعد وفاتها، حيث من المعروف أن "أصلاموفا" تقدم "خدمات أخرى"، بعد المقابلات مع الاشخاص الذين تقابلهم، وقد لا يستثنى منهم بشار الأسد ومعاونوه.