بلدي نيوز - حمص (صالح الضحيك)
وصلت دفعة جديدة من أهالي حي الوعر المحاصر في حمص الذين تم تهجيرهم قسرا عن حيهم، إلى بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي.
وقال مراسل بلدي نيوز في حمص، صالح الضحيك، إن دفعتين من أهالي حي الوعر وصلت إلى بلدة الدار الكبيرة بريف المحافظة الشمالي، موضحاً أن الدفعتين وصل فيهما 66 عائلة مهجرة ومئة مقاتل.
وحسب مراسلنا، فإن أهالي بلدة الدار الكبيرة قاموا بتأمين حاجات أهالي حي الوعر وتخصيص بعض المنازل لهم.
يشار إلى أن الدفعة الأولى من أهالي الوعر -وتتكون من 300 مقاتل مع عائلاتهم- هجرت من قبل النظام الخميس الماضي، ووصلت إلى ريف حمص الشمالي.
وبذلك تكون لجنة المفاوضات قد التزمت بجميع بنود الاتفاق مع النظام، ويتوجب على نظام الأسد الكشف عن مصير 7365 معتقلاً في سجونه، وإطلاق سراح الذين ما زالوا على قيد الحياة حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين.
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية أكد في تصريح خاص لبلدي نيوز على أن نظام الأسد ماض في سلوكه الإرهابي بهدف تهجير أهالي حي الوعر في حمص، معتبراً أن سكوت الأمم المتحدة عن هذه الأفعال التي يعتبرها القانون الدولي الإنساني جريمة حرب هو "تواطؤ مشين".
ولفت نيربية إلى أن ما يجري من عمليات تهجير قسري ستؤثر على الحالة الديمغرافية للمدن، مشيراً إلى أن ذلك يقلل فرص الحل السياسي في سورية، ويزيد من تأثير الدعاية الإرهابية التي يتقمصها تنظيم الدولة وغيره.
وشدد نيربية على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة دورها بشكل فاعل في حماية المدنيين، وعدم القبول بمبدأ نظام الأسد بحرق المدن وقصفها حتى إجبار السكان على الخروج من منازلهم وتركها.
كما كانت حذّرت الهيئة العليا للمفاوضات خلال رسالة وجهها المنسق العام رياض حجاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من استخدام منظمة الأمم المتحدة غطاء لخدمة "أجندات مشبوهة" يتم من خلالها إجراء عمليات تغيير ديمغرافي وتهجير قسري في سورية، مطالبة بـ"التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن، وإجبار النظام وحلفائه على الانصياع للإرادة".
وقال حجاب إنّ "معاناة الشعب السوري تزداد يوماً بعد يوم، لتصبح أكبر مأساة يشهدها العالم المتحضر وهو يقف مكتوف اليدين، دون أن يحرك ساكناً لوضع حد لهذه المأساة، والتي هي بلا شك وصمة عار على جبين المجتمع الدولي".
ويعمل نظام الأسد بدعم روسي إيراني وتواطئ من الأمم المتحدة على تهجير المدنيين من بلداتهم ومدنهم إلى الشمال السوري، ويستجلب ميليشيات إيرانية وعراقية لتوطينهم كما حدث في مدينة درايا بريف دمشق الغربي.