تشهد لبنان تكراراً لمآسي الغرق بين اللاجئين السوريين، حيث تعرض العديد منهم لفقدان حياتهم أثناء السباحة مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. في أحدث هذه الحوادث، انتشلت فرق الدفاع المدني اللبناني جثة شاب سوري قبالة شاطئ "عمشيت"، بعد أن غرق أثناء السباحة بالقرب من بولفار الرئيس ميشال سليمان.
وقد جاءت هذه الحادثة بعد سلسلة من حوادث الغرق الأخرى التي طالت اللاجئين السوريين في مناطق مختلفة من لبنان. فقبل أيام قليلة، فقد شاب سوري حياته أثناء السباحة في مدينة الميناء، حيث تمكنت القوات البحرية اللبنانية من انتشال جثته. وفي حادثة أخرى، لقي طفل سوري يبلغ من العمر 12 عاماً مصرعه أثناء السباحة في ميناء طرابلس، بينما تم إنقاذ آخرين من نفس الحادثة.
كما شهد نهر "الكلب" وفاة شابين سوريين غرقاً أثناء السباحة، حيث قامت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني بانتشال جثتيهما. وفي حادثة مأسوية أخرى وقعت في مارس الماضي، انتشل عناصر الدفاع المدني جثث ثلاثة أطفال سوريين غرقوا في بركة ماء.
تعكس هذه الحوادث خطورة الوضع الذي يواجهه اللاجئون السوريون في لبنان، حيث يسعون للهروب من حر الصيف من خلال اللجوء إلى المسطحات المائية، لكن الظروف الصعبة وقلة التوعية والتجهيزات اللازمة تجعلهم عرضة لمثل هذه المآسي المتكررة.