بلدي نيوز
شهدت محافظة حمص، تحركات عسكرية لقوات النظام السوري، ووصول تعزيزات جديدة من باقي مناطق سيطرته في المحافظات، استعداداً لتنفيذ عملية عسكرية في الريف الشرقي.
وأرسلت قوات النظام تعزيزات تضم أسلحة ثقيلة وعناصر إلى الحواجز والنقاط العسكرية المنتشرة في بادية تدمر والسخنة شرقي حمص، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
وفي 21 أيار الجاري، استقدمت قوات النظام رتلاً عسكرياً ضم معدات ثقيلة إلى بادية حمص الشرقية، في إطار التحضير لتنفيذ عملية تمشيط واسعة تستهدف خلايا تنظيم الدولة (داعش) في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن قوات النظام بدأت قبل 4 أيام حملة تمشيط في باديتَي تدمر والسخنة، بحثاً عن خلايا "داعش"، لافتةً إلى أنّ العملية تجري "وفق قاعدة بيانات تضم مغارات وكهوف يختبئ فيها عناصر التنظيم".
وأشارت إلى أن "التنظيم صعّد، خلال الفترة الماضية، من هجماته ضد قوات النظام شرقي حمص"، متهمة القوات الأميركية في قاعدة "التنف"، بتوفير الدعم اللوجستي والاستخباري لخلايا التنظيم.
كذلك قالت إنّ قوات النظام تصدّت، أمس، لهجوم محدود شنّه "داعش" باتجاه نقطة حراسة قرب مدرسة السياقة غربي تدمر، مضيفة أن الطائرات الحربيّة نفّذت غارات على مواقع لـ"داعش" في عمق البادية.
وقبل أيام، أفادت مراصد عسكرية في محافظة إدلب، بأن النظام سحب قوات من محاور التماس شمال غربي سوريا، باتجاه منطقة البادية، بعد تعرّضه لخسائر بشرية كبيرة خلال الأشهر الماضية، من جراء الهجمات المتكررة لـ "داعش".
وقال المرصد العسكري "أبو أمين 80" في منشور على معرّفاته، إنّ قوات النظام تعرّضت لخسائر خلال الفترة الماضية، من جراء تكرار استهداف أرتالها في بادية السخنة شرقي حمص، وعلى نقاط طريق دير الزور - حمص.
وأضاف أن هذه الاستهدافات المتكررة، دفعت قوات النظام إلى سحب عدد من الألوية المنتشرة على محاور إدلب وريف حلب الغربي، من عدة تشكيلات تمتلك خبرة قتالية عالية، لنقلها إلى البادية.
وشملت القوات "الحرس الجمهوري، الفرقة 11، الفرقة التاسعة، الفرقة 14، الفرقة 25/ مهام خاصة، ميليشيا لواء القدس"، في حين عملت وزارة الدفاع في حكومة النظام، على تسيير عدة أرتال إلى ريفي إدلب وحلب لتحلّ محلّ القوات المنسحبة.
جدير بالذكر أن خلايا "داعش" باتت تشنّ بشكل شبه يومي، هجمات تستهدف قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها في البادية السورية، حيث استهدفت، أمس، سيارة ذخيرة ونقطة حراسة لـ"الحرس الثوري الإيراني" قرب مدينة تدمر، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية وأضرار مادية.