بلدي نيوز
وصف وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقدام، العلاقة التي تربط النظام السوري مع إيران بالـ "استراتيجية" لكونها "لا تتغير بتغير الأشخاص أو الأنظمة".
وقال المقداد لقناة الميادين: "مهما تبدلت الأحوال فإن علاقة النظام مع أي رئيس إيراني مقبل ستكون استراتيجية كما هي الآن وكما كانت في السابق".
وجاء حديث وزير النظام هذا بعد مرور يومين على مقتل الرئيس الإيراني في حادثة سقوط طائرة، حيث تعتبر إيران الحليف الأول للنظام خلال سنوات حربه على السوريين.
واعتبر "المقداد" أن النظام السوري وإيران يتفقان على "العداء لإسرائيل وعلى أولوية القضية الفلسطينية".
أرسل النظام السوري وفداً إلى طهران، للمشاركة في تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي لقي مصرعه يوم الإثنين الماضي، من جراء تحطم طائرة مروحية كانت تقله رفقة عدد من المسؤولين شمال غربي البلاد.
وبحسب وكالة أنباء النظام "سانا" فإن الوفد وصل إلى طهران اليوم الأربعاء، ويرأسه رئيس الحكومة حسين عرنوس، ويضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، و"مستشار شؤون الأمن الوطني" في رئاسة النظام اللواء علي مملوك.
وأقيمت ظهر اليوم الأربعاء، صلاة الجنازة على رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان و6 مسؤولين آخرين، في حرم جامعة طهران، بمشاركة المرشد الإيراني علي خامنئي وعدد محدود من الإيرانيين، في حين تجمع الآلاف عند بوابة الجامعة.
وتابع المقداد: "يجب ألّا يفرّقنا أي شيء.. نحن أصدقاء لكلّ المكوّنات السياسية الحقيقية في الجمهورية الإسلامية، ونؤمن بعلاقات طيبة واستراتيجية مع طهران".
وأضاف أن النظام يعيش أياماً حزينةً على مقتل الرئيس، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، وأنه فقد صديقين عزيزين كانا من أقرب الشخصيات له.
وزاد: "العلاقة التي كانت تربط سوريا مع الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي كانت توافقية شعبياً وسياسياً، وهو كان يريد أن يعرف كل شيء بالتفصيل عن سوريا، وكان يؤمن بصمودها ونصرها، لأنّ شعبها شعب أبي، ورئيسها بشار الأسد معروف بصلابته".